أعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائر ستحتضن في 2016 ندوتين حول مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف. وأوضح مساهل على أمواج الإذاعة الوطنية أن الندوة الأولى التي ستعقد خلال الثلاثي الأول من 2016 ستخصص لمكانة الديمقراطية في القضاء على التطرف في حين ستخصص الثانية للجريمة الالكترونية واستعمال الانترنت والشبكات الاجتماعية من قبل الجماعات الإرهابية.
وأوضح الوزير أن الندوتين تهدفان إلى مكافحة استعمال الشبكات الاجتماعية لأغراض الدعاية والتجنيد للإرهاب، وأشار مساهل إلى ضرورة "تنظيم المجتمع الدولي والأمم المتحدة من اجل تحسين تسيير هذه الشبكات الاجتماعية التي ينبغي أن تخدم السلم والإنسانية وليس التدمير الشامل للسكان"، وأكد الوزير أنه يتعين على المجتمع الدولي "اتخاذ إجراءات و وضع قواعد لمراقبة استعمال وسائل تكنولوجيات الإعلام".
وأضاف مساهل أنه فضلا عن الفدية والمخدرات يتم تمويل الإرهاب كذلك من "مصادر خفية" المتمثلة في مناطق الملاذ الجبائي وبعض المؤسسات الخيرية، وألح على ضرورة عقد ندوة دولية حول هذه المسألة و وضع بروتوكول إضافي للأمم المتحدة "يعنى بهذه المسألة بطريقة تعمل على تجريمها".
وقال في سياق متصل أن "الإرهاب أضحى خطرا شاملا على السلم والأمن ويستدعي ردا شاملا" مذكرا بأن الجزائر "ملتزمة منذ سنوات بخصوص التعبئة الدولية من أجل مواجهة هذه الظاهرة" التي تسهم في تناميها كذلك "الخطابات المتطرفة هنا وهناك"، وأضاف مساهل أن "تكريس الديمقراطية يعد في حد ذاته أساس مكافحة التطرف" مذكرا بأن الجزائر هي البلد الذي تقدم "أقل عدد من الجهاديين" للارهابيين و داعش".
وأوضح في سياق متصل أن الإرهاب عرف تحولا في طريقة عمله "منتقلا من العمليات المحددة إلى الاحتلال و السيطرة على أقاليم كبيرة" كما هو الحال بالنسبة للعراق.