تم أمس بمعسكر التوقيع على اتفاق لتأسيس جائزة الأمير عبد القادر لأحسن الأعمال التي تصب في فكر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، ومن أجل تطوير مسار ونهج الأمير من الناحية الإنسانية، بغية تطوير العيش معا في البحر المتوسط والعالم. وكانت فكرة الجائزة لرئيس مؤسسة البحر المتوسط للتنمية المستدامة “جنة العارف” الشيخ خالد بن تونس، ورئيس مؤسسة “ماد 21” محمد عزيزة، كما حضر هذا الاتفاق وزيرة التضامن الوطني وممثل عن وزير الشؤون الخارجية وممثل عن وزير الشؤون الدينية الفلسطينية ومفتي دولة البوسنة وشخصيات فكرية وتاريخية. وبالمناسبة أوضحت وزيرة التضامن الوطني بأن “الجزائر هي بلد السلام والأمن وتقف من أجل محاربة شتى أنواع العنف، ومصرة على إرساء جو ملائم لتحقيق الرفاهية وإتقان التصرف إزاء الغير”، مضيفة بأن “الشعب الجزائري يتألم كل يوم لما يحدث في البلدان التي تشهد أزمات أمنية”. من جهته عدّد الشيخ خالد بن تونس مناقب وآثار الأمير عبد القادر في شأن الأمن والسلام، وأنه ترك تاريخا عظيما وشريفا أصبح مضرب المثل، وترك علم المعرفة والإنسانية، مستدلا بمواقفه في قضية المسيحيين والدروز، ودعا إلى ضرورة الاحتفاء بما كان ينشده ليس في الجزائر فقط بل في كل العالم. واعتبر رئيس مؤسسة “ماد 21” محمد عزيزة في كلمته أن التوقيع على تأسيس جائزة الأمير عبد القادر بمثابة مبايعة جديدة له ولإلهامه وقدوته. وجاء الإعلان الرسمي عن تأسيس الجائزة عشية الاحتفال بالذكرى 183 لمبايعة الأمير عبد القادر المصادفة ل27 نوفمبر من كل سنة.