أفادت آخر تنبؤات مصالح الأرصاد الجوية بتسجيل أسبوع جديد دون أمطار بسبب الضغط الجوي المرتفع بالبحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، وبهذا يدخل الأسبوع الثالث دون أمطار بمختلف ولايات الوطن، وهو الوضع الذي قللت وزارة الفلاحة من خطورته، فيما دعت الفلاحين لتسجيل أنفسهم للاستفادة من السقي التكميلي، في الوقت الذي أكدت وزارة الشؤون الدينية أنها لم تتلق بعد طلبا للقيام بصلاة الاستسقاء. حسب تصريحات خبير في الأرصاد الجوية ل”الخبر”، فإنه لا جديد خلال هذا الأسبوع عن اضطراب جوي جديد محمل بالأمطار، موضحا أن هذا الأسبوع شبيه بالأسابيع الماضية التي لم تسجل فيها كل ولايات الوطن أي تساقط للأمطار. وعن أسباب هذا الوضع، أوضح المختص ذاته أنه ناتج عن ضغط جوي مرتفع متمركز في البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، حال دون وصول أي اضطراب جوي وهو مسيطر على المنطقة طيلة الفترة الماضية. وتوقع المتحدث أن تخف حدة هذا الضغط تدريجيا بمرور الوقت لتمكين وصول اضطرابات جوية محملة بالأمطار، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يدخل في سياق الوضعيات المناخية العادية التي يتوقعون تسجيلها سنويا وتختلف مدتها من سنة إلى أخرى. وعن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لمواجهة هذا الوضع، خاصة إذا استمر لأسابيع أخرى، قال المكلف بالإعلام بالوزارة، جمال برشيش، ل”الخبر”، إن الأمطار التي تساقطت في الفترة الماضية ساعدت الفلاحين في إنجاح موسم الحرث والبذر الذي يستمر إلى شهر جانفي المقبل، حيث اكتسبت التربة، حسبه، ليونة لاتزال تحافظ عليها لحد الآن بسبب كميات المياه الموجودة في باطن الأرض، والأمطار في هذه الفترة يحتاجها الفلاح وتكتسي أهمية واسعة، حسبه، وما يسجل حاليا هو نقص في التساقط ومن ثمة تذبذب في فترة يُفترض أن تكون فيها الأمطار دوريا “ومع هذا لم نصل بعد إلى مرحلة الجفاف”. ولهذا تدعو وزارة الفلاحة، يضيف برشيش، الفلاحين إلى تسجيل أنفسهم بتعاونيات البذور الجافة التابعة للديوان الوطني المهني للحبوب من أجل الاستفادة من السقي التكميلي، سواء حاليا لتعويض النقص المسجل أو لاحقا في حال استمرت الظروف نفسها، مع العلم أن الأشجار المثمرة لا تتضرر من مثل هذه الظروف الاستثنائية والأمر يخص بالدرجة الأولى الحبوب كالقمح والشعير، مشيرا إلى أن الاستفادة من هذا الإجراء يمنح تسهيلات للفلاحين بدفع مستحقات هذا الأخير في نهاية الموسم الفلاحي بعد جني المنتوج وتسويقه. من جهته، أفاد مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بأنهم لم يتلقوا أي إشارة من القطاعات المعنية كوزارتي الفلاحة والموارد المائية، عن وجود أزمة في تساقط الأمطار بلغت حد الجفاف الذي يستدعي إقامة صلاة الاستسقاء.