وصفت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبي ,فيديريكا موغيريني, المحادثات التي أجرتها في وقت سابق اليوم الجمعة مع مجلس الرئاسة الليبي ب"البناءة والمثمرة"وأكدت أن المسألة الأمنية والوصول الى المناطق المتضررة من الصراع الداخلي في ليبيا هي أهم "تحديات" المرحلة المقبلة. وأكدت في لقاء صحفي مشترك مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي ,فائز السراج, اليوم بالضاحية الشمالية بالعاصمة التونسية , أن الإتحاد الأوروبي تعهد "بتخصيص 100 مليون يورو لدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بمجرد تشكلها". وأبرزت إستعداد الإتحاد لتوسيع دائرة المساعدات لليبيا تبعا للأولويات التي يحددها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الليبي, مشيرة في هذا الصدد الى أن "الأولويات بدأت تتبلور". ولاحظت موغيريني أن المسألة الأمنية والوصول الى المناطق المتضررة من الصراع الداخلي في ليبيا هي "أهم تحديات المرحلة المقبلة" مشيرة الى انه تم خلال الاجتماع النظر مع الطرف الليبي في مسالة تذليل الصعوبات التي تعترض مسار الإنتقال الديمقراطي في ليبيا. كما أعربت عن "بالغ حزنها" لسقوط ضحايا أمس الخميس بزليتن وقبلها في مدينة سدرة الليبيتين, مذكرة بأن الإرهاب وصل ايضا الى دول الإتحاد الاوروبي بما يستدعي "تكاتف الجهود لتحقيق السلام والإستقرار في ليبيا ". وأثنت ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي على المجهودات التي بذلها المبعوث الاممي مارتن كوبلر ومساعيه الحثيثة من اجل انجاح المسار الليبي والتوصل الى اتفاق بين الفرقاء. من جهته اكد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج ان "اللقاء مع موغيريني خصص للنظر في مختلف مجالات الشراكة بين ليبيا والاتحاد الاوروبي والتنسيق بشكل فاعل بخصوص مواجهة الإرهاب وبرنامج مراقبة الحدود وكيفية إيصال المساعدات الدولية الى المناطق المتضررة فضلا عن تفعيل حزمة المساعدات الى ليبيا". وأكد السراج أنه تم الإتفاق كذلك على ان يقود الليبيون بانفسهم المرحلة المقبلة وعلى ان يتولى الإتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي دعم حكومة الوفاق الوطني. ودعا في هذا الصدد الى "التعالي عن الخلافات" لمواجهة الارهاب وبناء ليبيا موحدة مؤكدا ان "حكومته ستجعل من المصلحة الوطنية إحدى أهم أولوياتها".