خرج كمال قصباجي، الأمين العام للنادي الهاوي لمولودية الجزائر، عن صمته بعد الصراع الذي ظهر للعلن في بيت العميد حول رئاسة النادي، كاشفا في بيان بأنه سيرفع دعوى قضائية بتهمة القذف ضد المكتب التنفيذي الذي يرأسه علي مبارك. “سنختار الرئيس الجديد في الجمعية العامة بحضور كافة أسرة المولودية” ردّ قصباجي في بيان تحصلت “الخبر” على نسخة منه، على ما وصفه بالاتهامات التي نسبت إليه رفقة أمين المال، الطاهر بلخير، من طرف المكتب التنفيذي للعميد خلال البيان الذي نشرته “الخبر” في عدده الصادر يوم 5 جانفي الماضي، والذي يتهمانهما فيه ب«التزوير” و«الإهانة” و”الجنحة”، على خلفية الرسالة التي قدمها بلخيري للاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل رفع العقوبة عن المنسق السابق للعميد، عمر غريب. ودافع قصباجي عن موقفه بشأن قضية “غريب”، فقد قال إن الرسالة التي قدمها رفقة بلخيري إلى رئيس “الفاف” يطلب فيها رفع العقوبة عن غريب مثلما كان ذلك مع بقية المعاقبين، أمر عادي، متسائلا “هل يعتبر هذا التصرف خطيرا أو جنحة نعاقب عليها؟ خاصة وأن غريب أخطأ واعترف بخطئه واعتذر أمام الرأي العام الجزائري وندم على ما فعله”، يقول قصباجي، الذي اعتبر أن طلب العفو عن غريب نابع من تعاليم ديننا الحنيف، على حد تعبيره. وذكّر قصباجي، رئيس النادي الهاوي علي مبارك بأنه الأمين العام للفريق وتصرف بما يسمح له القانون منذ عهد الرئيس عمار براهمية، لكن بالمقابل فتح النار على مبارك، واعتبر تواجده على رأس النادي الهاوي غير شرعي، وقال “عبد الغني مبارك لم يمارس أي نشاط رياضي قبل مارس 2014، واستقالته الرسمية وقع عليها يوم 10 سبتمبر 2015 في محضر المكتب التنفيذي، الأمر الذي جعل الفريق يعيش حالة انسداد”، يقول قصباجي، الذي استعرض الأخطاء العديدة التي ارتكبها الرئيس المستقيل، عبد الغني مبارك. “مبارك منح الرئاسة بالنيابة لجمال راشدي، دون عرض ذلك على الجمعية العامة للعميد، كما قدم هذا الرجل رسالة للمعهد العالي لعلوم وتكنولوجيا الرياضة، وحرم 150 طفل من ممارسة كرة القدم في مدرسة كرة القدم للمولودية التي أنشأناها.. مبارك أهمل أيضا تراث النادي المادي والمعنوي، كمقر الفريق الكائن بالشراڤة، كما لم يتابع قضايا الفريق التي جرته إلى العدالة منذ سنوات”. وحسب قصباجي: “مبارك أدخل مولودية الجزائر في أزمة حقيقية، لأنّ استقالته وتعيين نائبه لم يمرّان على الجمعية العامة، مثلما ينص عليه القانون، كما أنّ القانون الأساسي والنظام الداخلي للجمعية يفوض لي تولي المسؤولية إلى غاية عقد جمعية عامة استثنائية بالتشاور مع النائب الأول للرئيس، بحكم منصبي كأمين عام للنادي”. وأكد قصباجي أنه سيحضّر لعقد جمعية عامة “أقوم فيها بلمّ شمل كافة أسرة المولودية وعدم إقصاء أي فرد كان له دور أو أدرج اسمه سابقا في تركيبة الجمعية العامة للنادي”.