قامت السلطات السعودية باعتقال شقيقة المدون السعودي رائف بدوي المسجون في المملكة بتهمة الإساءة إلى الإسلام، ويقضي عقوبة السجن لمدة 10 سنوات والجلد ألف جلدة، حسب ما أكدته منظمة العفو الدولية التي نددت باعتقال سمر بدوي معتبرة أن اعتقالها هو "تراجع جديد وخطير لحقوق الإنسان" في هذا البلد. وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني، إن سمر بدوي اعتقلت صباح الثلاثاء في جدة مع ابنتها البالغة من العمر عامين وقد استجوبتها الشرطة لمدة أربع ساعات ثم أحالتها إلى سجن الظهران.
ويأتي الاستجواب رغم توافر معلومات عن إفراج السلطات عن بدوي بكفالة في وقت مبكر من صباح اليوم، بعد ساعات على توقيفها. بحسب إنصاف حيدر، زوجة رائف بدوي، فإن سمر "اعتقلت بتهمة تشغيل حساب شقيقها رائف على تويتر". وكان حكم على الناشط في حقوق الإنسان بالسجن لمدة 15 عاما.
وأوضحت إنصاف التي تعيش في كيبيك مع أولادها الثلاثة وهم بنتان وصبي، في تغريدة على حسابها في موقع تويتر أن "سمر بدوي نقلت إلى السجن المركزي في الظهران حيث يسجن رائف بدوي ووليد عبد الخير".
وقال فيليب لوثر المكلف شؤون الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية أن اعتقال سمر هو "تراجع جديد وخطير لحقوق الإنسان في السعودية ويظهر عزم السلطات على شن حملة لا هوادة فيها لتخويف ومضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان لإرغامهم على الصمت".
وبحسب المنظمة، فإن سمر بدوي ستمثل الأربعاء أمام القضاء. ويحظر عليها مغادرة البلاد منذ ديسمبر 2014 بقرار صادر عن وزارة الداخلية.
وفي 2014، أدين بدوي، الذي أسس منتدى إلكترونيا وتولى إدارته، بالإساءة إلى الإسلام. وحكم عليه بالسجن عشر سنوات وألف جلدة.
وفي يناير 2015، تلقى بدوي أول 50 جلدة من الحكم الصادر ضده، ما أثار موجة انتقادات قوية في دول غربية ضد سجل السعودية في حقوق الإنسان.