فجرت الشاهدة عودي فضيلة، وهي رئيسة اللجنة التقنية والتجارية لمشروع نقل الأنابيب “جيكا 3”، قنبلة، بعد أن حملت كامل المسؤولية للرئيس المدير العام محمد مزيان بشأن مواصلة المشروع بشركتين فقط، وذهبت إلى أبعد من ذلك عندما صرحت بأنه خالف التعليمة “آر 15”، بحجة أن المشروع استعجالي، وهو الأمر الذي أثار حفيظتها، خاصة أن عدة مشاريع تم توقيفها، حسبها، بعد أن خرجت العروض التقنية بشركتين فقط. واصل القاضي الذي يعالج ملف سوناطراك 1، أمس، سماع الشهود المتعلقين بالمجموعة الثانية الخاصة بمشروع نقل الغاز “عبر أنبوب غالسي جيكا 3”، بعد سماع شهادة رئيسة اللجنة التقنية والتجارية لمشروع نقل الأنابيب “جيكا 3”، عودي فضيلة. هذه الأخيرة أوضحت خلال إدلائها بشاهدتها أن محمد مزيان هو من أمرها بإكمال مشروع “جيكا 3” بشركتين فقط، الأولى “سايبام” الإيطالية والثانية “سيباك”، رغم أن هذا يعتبر خرقا صارخا، حسبها، للتعليمة “أر 15”. وجاء في معرض شهادتها أنها قامت رفقة باقي أعضاء اللجنة بمراسلة مزيان، بخصوص هذا الأمر، وقد تفاجأوا به وهو يأمرهم بمواصلة المشروع بعرضين فقط، عن طريق رد كتابي، بالرغم من توقيف عدة مشاريع بعدما خرجت العروض التقنية بشركتين فقط، حسبها. وأكدت أن مزيان برر مواصلة المشروع بضرورة الاستعجال في إنجازه. وبعد تحصلهم على موافقته، انتقلوا مباشرة للعرض التجاري، واتضح لها رفقة طاقم من المهندسين والتقنيين أن شركة “سايبام” الإيطالية كانت عروضها مرتفعة جدا من حيث الأسعار، وهو ما أثار حيرتها رفقة باقي أعضاء اللجنة، بمن فيهم المدعو زناسني بن عمر، هذا الأخير الذي تدخل في الأمر، حسب تصريحاتها، بعد أن قرر الرئيس المدير العام، محمد مزيان، منح المشروع للشركة الإيطالية “سايبام” بالرغم من إخطاره بعروضها المرتفعة جدا من حيث الأسعار. كما صرحت ذات الشاهدة أن وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أعار مشروع “جيكا 3” اهتماما كبيرا وأنه كان يتابع المشروع في كل مراحله نظرا لأهميته.