أكد الشاهد يحيى مسعود، رئيس اللجنة التقنية في صفقة أنبوب الغاز ”جي كا 3” أن هذه الصفقة التي فازت بها ”سايبام” الإيطالية كانت مغشوشة. فيما أكد شاهد آخر أن شركة ”سوناطراك” محضر استيلام مشروع قاعدة الحياة 24 فيفري 1971 كونه توقف في الثاني مارس 2010 واسترجاع حصة الضمان من مجمع ”كونتال فرونكورك”. وصرح المدير المركزي السابق لبنك الجزائر تلقى معلومات بأن مغاوي الهاشمي الرئيس المدير العام للقرض الشعبي الجزائري وابنه مغاوي يزيد تلقيا تحويلات مالية مشبوهة من بنك ”سيتيكس” إلى بنك ”باريبا” بحيدرة من طرف ”مجمع ”كونتال فونكورك”. أوضح الشاهد يحيى مسعود رئيس اللجنة التقنية في صفقة أنبوب الغاز ”جي كا 3” التي فازت بها ”سايبام” الإيطالية، الذي تحول من متهم في القضية إلى شاهد أن المنافسة في إطار هذه الصفقة كانت مغشوشة وهذا بالمواصلة مع شركتين فقط بطلب من نائب الرئيس المدير العام السابق شيكراد حسين الذي طلب من مزيان رخص لإكمال الصفقة معهما، معتبرا ذلك ”خرقا للتعليمة (أر 14) التي لا تسمح بذلك”، غير أن للرئيس المدير العام السلطة في اتخاذ القرار. وأضاف الشاهد أن ”زناسني بن عمر تم تعيينه شهر نوفمبر 2008 كنائب الرئيس المدير العام المكلف بالنقل عبر الأنابيب حيث ”فتحت اللجنة التقنية العروض وتبين أن عرض شركة سايبام كان الأقل سعرا”. وأكد يحيى مسعود أنه ”من الممكن رفع الأسعار في حال وجود شركتين فقط والتي توحي بأن المنافسة مغشوشة، وهو ما حدث. واتضح أن سعر ”سايبام مرتفع بنسبة 68 بالمائة”، مشيرا إلى أن ”زناسني بن عمر رفض الإمضاء على الصفقة بهذا السعر، ليتم بعدها تشكيل لجنة برئاسته لدراسة العرض الخاص بسايبام ومقارنته بعروض أخرى”، و”اقترح تخفيض 40 بالمائة أو الإلغاء وإعادة المناقصة مع مجمع شركات وطنية”، و”قرر مزيان محمد الرئيس المدير العام للمجمع البترولي أن نسبة التخفيض ستكون 12.5 بالمائة، واقترح زناسني بن عمر 25 بالمائة استنادا للمعطيات التي يملكها وخبرته في هذا المجال”. وأكد الشاهد أنه بعد استلامه أوامر كتابية بالتفاوض بنسبة 12.5 بالمائة انسحب من المفاوضات لأنها تجاوزته”، وتم إمضاء عقد آخر بعد مفاوضات خاضها زناسني بن عمر مع مدير ”سايبام”، تيليو أورسي، ب15 بالمائة، وبقى الثمن حسبه جد مرتفع بسبب المنافسة المالية المشبوهة بين الشركتين، مؤكدا أن الشركات الوطنية ليست مؤهلة لإنجاز المشروع باعتبارها لا تحترم آجال الإنجاز، رافضا إفادات مدير سايبام ”ماسيمو” حول عدم وجود أوجه للمقارنة بين الحصص، لاختلافها ولصعوبة ”جي كا 3”، مشيرا إلى أن الأسعار العالمية بداية 2009 لنفس الحصة كانت تقدر ب1.2 مليون دولار للكلم في أنبوب 46 بوصة، في حين اقترحت ”سايبام” 2 مليون دولار لنفس الحصة بنفس المعايير، على الرغم من أن شركة ”سوناطراك” هي التي تكفلت بتكاليف الأمن وشراء الأنابيب ومهمة سايبام انحصرت في الإنجاز.