وافقت اللجنة العلمية المختصة بدراسات ملفات الترقية إلى مصاف الأستاذية على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على منح درجة "البروفيسور" للدكتور معموري سعيد، الذي قدم "ملفا علميا" سميكا وصفه مقربوه بأنه عبدّ الطريق بسهولة إلى نيله هذه الشهادة العلمية المتميزة، والتحاقه بمصاف أساتذة التعليم العالي. تعيش جامعة طاهري محمد بشار على فرحة هذا الإنجاز العلمي المتميز، كون الرجل يعد من النخب العلمية النادرة في مجال الهندسة الميكانيكية، وهو ما تجلى في محصوله العلمي الذي تجاوز عشرات المقالات والمشاركات العلمية في المجلات ذات الصبغة العالمية، والتي يعد فيها النشر من قبيل "المستحيلات العلمية". الرجل الذي عرف عنه طيبته وتواضعه وحسن خلقه، اقترن اسمه في إنجازاته العلمية باسم "الباحث العالمي" عدنان ابراهموفيتش، وهي حظوة علمية قل نظيرها في الجامعة الجزائرية، كما شكّل الرصيد العلمي للرجل الذي لم يتجاوز العقد الرابع من العمر، قناعة لمسؤولي جامعة كمبيان بفرنسا للتدريس فيها، وهو آنذاك لم يتجاوز 30 سنة، علما أن هذه الجامعة تعد من أعرق الجامعات الفرنسية، خاصة في مجال الهندسة الميكانيكية، فضلا عن العضوية المتميزة في أحد مخابر البحث العلمية ذات الصيت العالمي، والتي لا يزال ينشط فيها لحد الساعة. وفي هذا الصدد كشف الأستاذ سعيدي عبدالكريم في تصريح للخبر أن ترقية الأستاذ معموري كانت متوقعة لأن رصيد الرجل العلمي يقف الجميع له احترما وتبجيلا، في حين اعتبر الدكتور بوسرحان إسماعيل خليل، أحد مرافقيه ومقربيه أن الدكتور معموري يعد موردا هاما في مجال البحث العلمي، وهذه المكسب كان نتيجة حتمية للجهود التي كان ولازال يبذلها الدكتور معموري، أما الأستاذ الحاج صابوني، فصرح بالقول :"النتيجة كنا نتوقعها، و أنا متأكد أن الملف الذي قدمه الدكتور معموري يكون قد أذهل اللجنة التي أشرفت على دراسته." يذكر أن الدكتور معموري 40 سنة، متزوج و أب لأربعة أطفال، حصل على منحة علمية للدراسة في فرنسا، الذي حقق فيها مكتسبات علمية هامة، كان آخرها مناقشته لرسالة الدكتوراه وهو لم يتجاوز 28 سنة، معروف عنه في اقامته بالحي الشعبي "الايسكادرو" بحسن خلقه، وبره المتميز بوالديه، وهو ما صنع له احتراما داخل الجامعة وخارجها.