شرعت محكمة تركية في محاكمة سوريين اثنين متهمين في حادث مصرع خمسة أشخاص، بينهم الطفل آيلان الكردي، إثر انقلاب زورق كان يقلهم إلى إحدى الجزر اليونانية. ومثل المتهمان السوريان، موفق الباش وعاصم الفرهاد، أمس الأول، أمام القاضي، لكنهما رفضا كافة التهم الموجهة إليهما، في حين اتهم الباش، والد الطفل آيلان عبد الله الكردي بأنه ”مهرب اللاجئين”، نافيا أن تكون له أي علاقة بحادث غرق الزورق، مؤكدا أنه لم يكن على متن الزورق أثناء غرقه. وقال المتهم موفق الباش أمام قاضي محكمة منطقة بودروم بولاية موغلا، غربي تركيا: ”هناك من أخبرني بأن أبحث عن المهرب عبد الله الكردي (والد آيلان) عندما أصل مدينة بودروم، فهو مشهور، وكل الذين معي في السجن يعلمون ذلك، عندما وصلت بودروم التقيت به في مطعم، وكان معي عاصم الفرهاد المتهم الثاني في القضية، وأشخاص آخرون يريدون الذهاب إلى اليونان، ومنظم تركي لرحلات الهجرة”. وفي نهاية الجلسة، قررت المحكمة تأجيل المحاكمة لعدم توافق إفادات المتهمين مع أقوالهم أمام النيابة العامة، التي قامت بالتحقيق في القضية، ووجهت للمتهمين تهما تصل عقوبتها إلى السجن 35 عاما. وكان الطفل السوري آيلان الكردي قد غرق في بحر إيجه، بينما كان في رحلة الهجرة إلى أوروبا مع أسرته، على متن زورق يضم 14 شخصا، في 2 سبتمبر 2015، وقذفت الأمواج بجثته إلى السواحل التركية وانتشرت صورته وهو مسجى على الرمال وقد فارق الحياة، على نطاق واسع، في واقعة هزت الرأي العام العالمي.