ستنتقل شركة برنت التي يمتلكها مجمع سيفيتال برئاسة يسعد ربراب، بعد عملية حيازة للمجمع الأوروبي فاغور برانت، إلى توسيع مجال الاستثمار وإنتاج الهواتف النقالة الذكية، في سياق تنويع العرض في السوق الجزائري. المجموعة التي فتحت فرعا بالجزائر منذ ثمانية أشهر، ستوفر منتجات في فرع الهواتف النقالة لتوسّع بذلك سلسلة المنتجات التي تضمنها في السوق الجزائري، لاسيما وأن الشركة تتحكم في أنماط الإنتاج في الصناعة الإلكترونية. وبالتالي، فإن ذلك سيضيف منتجات جديدة للعلامة في السوق الجزائري، حيث يرتقب أن يتم ضمان أجهزة هواتف نقالة ذكية من الجيل الجديد بمختلف الأنواع وأجهزة معلوماتية ومكتبية، فضلا عن الفروع التقليدية للنشاط لدى المؤسسة. وتحوز المؤسسة حاليا على مصنع للإنتاج بسطيف، فضلا عن مواقع الإنتاج التي تم استعادتها في عملية الحيازة في أوروبا، وتمتلك العلامة شبكة واسعة من الفروع، أهمها الفرع الفرنسي برانت فرنسا، فضلا عن فرع المغرب وإسبانيا، كما توسع في القارة الآسيوية عبر مكتب تمثيل بشانغزن بالصين وفرع بماليزيا لضمان تغطية أهم المناطق الاستهلاكية عبر العالم، فضلا عن التموقع كمجموعة صاعدة متخصصة. وتعتبر برانت مؤسسة فرنسية أوروبية تخصصت في فروع نشاط الإلكترونيك والأجهزة الكهرومنزلية، تأسست سنة 1924 من قبل ايدغار برانت وعرفت عدة عمليات، منها عام التنازل لتومسون في 1993 والدمج مع موليناكس في 2000 وحيازة علامة فاغور في 2005، وأخيرا عمليات الحيازة التي قامت بها مجموعة سيفيتال الجزائرية في 2014، في وقت كانت فيه المجموعة الإسبانية فاغور تعلن عن إفلاسها في 6 نوفمبر 2013. وتمتلك برانت عدة علامات، منها اثنتين دولية هما دي ديتريتش وبرانت وعلامتين متخصصتين هما سوتير وفودات، وقد اعتمدت الشركة الأم على استراتيجية انتشار بعد اتفاق الحيازة من قبل مجموعة سيفيتال، مع إقامة فرع الجزائر الذي يراد أن يكون أحد أهم الفروع بالنسبة للشركة على المدى المتوسط والبعيد، باستراتيجية تضمن اقتحام الأسواق العربية والافريقية من البوابة الجزائرية. وتمتلك العلامة حاليا موقعين للإنتاج، الأول بفرنسا بأورليون وفاندوم، والثاني بالجزائر في مدينة سطيف، بالإضافة إلى موقعين متخصصين يتعلق بالبحث والتنمية في فرنسا بمدينتي ليون وأورليون وموقع متخصص في مجال خدمات ما بعد البيع في سيرغي بانتواز، ويتواجد المقر الرئيسي للمجموعة في فرنسا. وفي سياق عملية الانتشار، ينشط ستة فروع حاليا، فضلا عن شبكة موزعين منتشرة عبر العالم، وسخرت المجموعة استثمارا بقيمة 200 مليون أورو لإقامة مركب صناعي موجّه لإنتاج الغسالات والثلاجات وغيرها من المنتجات التي تدخل في نفس الأصناف بسطيف.