أجمع المتدخلون خلال الندوة حول الديمقراطية و حرية التعبير المنظمة من قبل الجمعية الثقافية "أمغوذ" بلدية ذراع الميزان ،أمس السبت ،على تراجع حرية التعبير بالجزائر و على التناقض الموجود بين النصوص القانونية في الدستور و ما هو موجود في الواقع المعاش معتبرين ما تعيشه جريدة "الخبر " في الأيام الأخيرة هذه نموذجا على المضايقات و الضغوطات الممارسة من قبل النظام لتركيع أخر قلاع الصحافة الجزائرية . نظمت الجمعية الثقافية "أمغوذ" بذراع الميزان ، صباح أمس ، ندوة حول موضوع الديمقراطية و الصحافة المستقلة بدار الشباب بذراع الميزان نشطها الصحافيين حسان واعلي من جريدة الوطن و السيد حميدة لعياشي الصحافي و المناضل و المدير السابق لجريدة جزائر نيوز المغلقة من قبل النظام بحكم مواقفها ضد العهدة ال4 للرئيس بوتفليقة . صرح السيد حسان واعلي صحافي في جريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية في تدخله " للأسف الشديد أن حرية التعبير و العمل الصحفي ببلادنا في تراجع مخيف بالرغم من كون النصوص القانونية و الدستور الجزائر يقر بحق المواطن الجزائري في الإعلام ومنحه حرية التعبير عن أفكاره بحرية . إن كثرة العنواين الصحفية ببلادنا لا يعني تمتع الصحفي بحرية العمل الصحافي " من جهته إستعرض السيد حميدة العياشي الوضع العام بالجزائر حيث قدم صورة عن الصراعات بالبلاد حيث صرح " أن ضرب الخبر كاخر قلعة لحرية التعبير تهدف من خلاله السلطة قمع الصحافيين. هذه إستراتيجية إعتمدها السلطة فبعد كسر الأحزاب السياسية و النخب الوطنية ها هي حاليا تسعى لكسر الزوايا بحكم دورها الإجتماعي الهام و هي الأن أيضا تسعى لكسر البرجوازية الوطنية من خلال المحاولة لضرب و تشويه سمعة السيد إسعد ربراب من خلال ما تبثه قناة خاصة هي الذرع المسلح للنظام " خلص السيد حميدة العياشي بالقولا " أن البلاد في خطر لا سيما أننا لا نعلم من هو صاحب القرار فعليا و أن الصراعات بين الأجنحة من شانه ان يودي البلاد للهلاك". كانت هذه الندوة أيضا فرصة لبعض لإنتقاد ما يكتبه بعض الصحافيين و قنوات تلفزيونية خلال تغطية بعض الأحداث أحد المتدخلين إعتبر تضامن العديد من "الخبر " مبالغ فيه كون الأمر قضية صراع بين أجنحة في السلطة و ليس من أجل حرية التعبير . هذا الموقف دفعنا للتدخل لشرح للحاضرين القضية كما هي لتفادي المغالطات . إختتم اللقاء بتكريم بعض المراسلين الصحافيين اللذين غطوا مختلف الأنشطة المنظمة من قبل الجمعية و كذا بتقديم قصائد شعرية بالقبائلية تعكس الوضع السياسي للبلاد فيما فاجىء السيد حميدة لعياشي بتقديمه للقطة مسرحية تلخص تشبث النظام الساسي بالبلاد بكرسي الحكم .