اهتزت بلدية اميه ونسة بالوادي على وقع جريمة شنعاء، أول أمس، ارتكبها أب في حق فلذتي كبده التوأمين، آدم وحواء، البالغين من العمر 28 يوما فقط، وذلك بضربهما على الحائط عدة مرات حتى الموت بسبب خلاف مع زوجته النفساء. أكدت مصادر محلية بأن الأب البالغ من العمر 27 سنة، يعمل أجيرا في إحدى الورشات الخاصة بمدينة حاسي مسعود، ويؤجر بيتا هناك مع زوجته التي كانت حاملا بالضحيتين. وعندما اقترب موعد وضع حملها طلبت منه إعادتها لبيت والديها ببلدية اميه ونسة، لكونها وحيدة في مدينة حاسي مسعود، ولا تجد من يعينها وقت النفاس، وكان لها ما أرادت. وأضافت المصادر بأنه عندما جاءت آلام المخاض للزوجة (ز.ح)، نقلت على جناح السرعة إلى دار الولادة بمدينة الوادي وأجريت لها عملية قيصرية، حيث وضعت توأمين تم تسميتهما آدم وحواء، ولكن الزوج الذي كان غائبا في عمله بحاسي مسعود لم يلبث أن عاد أمس الأول، يوم ارتكاب الجريمة، وطلب من الزوجة مرافقته إلى بيته، فرفضت متذرعة بأنها لا تقدر على السفر ومازالت نفساء ولا تستطيع الحركة لكونها أجرت عملية جراحية. وأوضحت ذات المصادر أن الجاني، ولكونه كان في حالة عصبية وهيجان شديدين، وربما كان تحت تأثير المهلوسات، حسب بعض المصادر، فقد صوابه بالكامل وأخذ طفليه بيديه وشرع يضربها على الجدار عدة مرات إلى أن فارقا الحياة، وحينما انتبه لفعلته لاذ بالفرار. وسارعت أم الزوجة إلى إبلاغ بقية أفراد الأسرة، بينما كانت الزوجة مغميا عليها وفي حالة انهيار تام. وطاردت عناصر الأمن لعدة ساعات الجاني بين أزقة الأحياء، إلى أن ألقت عليه القبض، في حين نقلت الأم إلى غرفة العناية المركزة في حالة انهيار عصبي بالكامل، فيما نقل أعوان الحماية المدنية الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث. كما أن التحقيق مازال متواصلا من طرف مصالح الأمن لمعرفة الأسباب وملابسات هذه الجريمة النكراء.