بدا رئيس اتحاد الحراش، عبد القادر مانع، عفويا وهو يدلي بتصريحاته ل “الخبر” حول مواضيع تخص الفريق. وفي رده على سؤال حول القضية التي رفعها ضد محمد العايب، الذي يدّعي أنه هو الرئيس الشرعي للفريق، قال مانع إنه رفع دعوى قضائية ضد العايب على خلفية تجاوزه القانون، موضحا أن العايب عزف عن عقد جمعيات عامة طوال الفترة التي قضاها على رأس الفريق. أشار مانع، في تعليقه على تساؤلات العايب حول سبب تحامل مانع ضده في الوقت الحالي بالذات، خاصة مع انتخابه رئيسا، قال مانع إن العايب لم يكن يرد على طلباته، برغم أنه دعاه في أكثر من مناسبة إلى تسوية الحالة القانونية للفريق. وأضاف أنه عندما انتخب رئيسا للفريق، بدا له من الضروري تحمّل مسؤولياته حيال القانون والسلطات العمومية، خاصة ما تعلق بالتقرير المالي، الذي تشترطه الوزارة مقابل الحصول على إعانة مالية. أما عن قضية مبلغ تحويل بغداد بونجاح إلى النجم الساحلي التونسي بالعملة الصعبة، قال مانع إن الإدارة التونسية حوّلت مبلغا بقيمة 250 ألف أورو من حسابها إلى حساب النادي، فيما بقي مبلغ 50 ألف أورو مجهولا، بحسب مانع، وقال إن العايب لم يقدم أي إثبات حول مصير المبلغ المتبقي. لذلك، يضيف المتحدث، قام بمتابعة العايب قضائيا وعليه الرد على هذا السؤال أمام العدالة. رغم أن العايب قال ل “الخبر”، قبل هذا الوقت، إن المبلغ المتبقي تم صرفه في التربص الذي قام به النادي في تونس، وهو ما كذّبه مانع أيضا، موضحا أن العايب لم يسلّمه المهام بصورة قانونية عند توليه مسؤولية رئاسة الفريق، وبالتالي فإن المبلغ المتبقي يبقى مجهولا، في تقديره، ما دام أنه لا يوجد أي إشارة إليه في التقرير المالي. وفي رده على سؤال آخر حول شرعية انتخاب العايب خلفا له، قال مانع إنه هو من يملك السجل التجاري، وليس العايب، كاشفا أن جماعة العايب فشلت في الحصول على السجل التجاري، مثلما فشلت في اقتناء تذاكر مقابلتي اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، موضحا أن إدارة المركب الأولمبي رفضت التعامل مع العايب بدعوى أن انتخابه ليس شرعيا. وتحدى مانع خصمه العايب، داعيا إياه للتقدم لرئاسة الفريق في حال أنه التزم عمليا بدفع كل مستحقات اللاعبين والكشف عن أي وثيقة تصدرها جهة رسمية، أنه هو الرئيس الفعلي للفريق، وقتها يقول مانع، إنه سيكون مستعدا للرحيل لتسليم المفاتيح لخليفته، خاصة مع تقدمه في السن (80 عاما). ”شارف انتهت قصته مع الحراش إلى الأبد” قال مانع بخصوص المدرب بوعلام شارف، الذي تحاول جماعة العايب إعادته إلى العارضة الفنية، إن شارف لن يعود إلى الفريق، موضحا أن هذا المدرب لم يحترم عقده بعدما لجأ إلى مقاطعة التدريبات، تاركا الفريق لوحده. ولفت مانع إلى أن الفريق صرف 120 مليار سنتيم طوال الفترة التي تولى فيها شارف تدريب الفريق، (5 سنوات)، ولم ينل الفريق خلالها أي لقب، متسائلا عن كفاءة المدرب الذي انتقد تورطه في التحالفات ضده. وأشار المسؤول إلى أن إدارته أودعت تقريرا لدى الفاف والإدارة لإلغاء إجازة شارف، بعدما أساء كثيرا إلى الفريق، ملفتا إلى أنه وضع تحت تصرف المدرب إمكانيات كبيرة، بشرية ومادية، والنتيجة كانت مجموعة أصفار، بحسب مانع، الذي دعا إلى إحداث تغيير جذري في الفريق، بعد دخول مساهمين جدد في رأس مال الشركة، عند فتح رأس المال. ”سأقاضي أي لاعب يتورّط في التساهل في لقاء سريع غليزان” في تعليقه على حساسية المقابلة القادمة بين اتحاد الحراش وسريع غليزان، أوضح مانع أنه وجّه تحذيرا شديد اللهجة إلى اللاعبين في حال الإساءة إلى سمعة الفريق، مهددا برفع دعوى قضائية ضد أي لاعب أو مسؤول يتورط في ترتيب اللقاء، مشيرا إلى أن سمعة الفريق فوق كل اعتبار. كما أشار إلى أنه سيعمل على قطع الطريق أمام أي طرف يجرؤ على التقرب من اللاعبين لإغرائهم، مقابل رفع الأرجل في لقاء السريع. وقال إنه يتمنى أن يحافظ اللاعبون على الثقة التي وضعها دائما فيهم، دعيا إلى اللعب بنزاهة أمام السريع لإبطال الإشاعات التي وصفها بالمغرضة، على حد وصفه.