كشف تقرير إعلامي إسرائيلي، عن ترتيبات تجري لزيارة قريبة ينتظر أن يقوم بها رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل نهاية العام الحالي، وتزامن ذلك مع احتجاج إسرائيلي على نية وكالة (اليونسكو) تبنّي مشروع قرار أردني - فلسطيني يصنّف المسجد الأقصى في القدس، على أنه “مكان إسلامي مقدس للعبادة”، وكذا إقدام مستوطنين على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. قالت المحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن نتنياهو سيجري خلال زيارته المزمعة مباحثات مع السيسي في القاهرة، أو منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، حيث لم يسبق أن اجتمع نتنياهو بالسيسي، ولكنهما تحادثا عبر الهاتف مرّات عديدة، بحسب تصريحات مكتوبة صدرت عن رئاسة وزراء الكيان الإسرائيلي. وجاء الكشف عن هذه الزيارة المرتقبة بعد يوم واحد من زيارة قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى إسرائيل، أول أمس، أجرى خلالها لقاءين ببنيامين نتنياهو. وأوردت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بحسب “الجزيرة نت”، أن نتنياهو وشكري بحثَا اقتراحًا مصريًا باستضافة مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مباشرة برعاية مصرية أردنية، “لبلورة حزمة من إجراءات لبناء ثقة، من شأنها تهدئة الأراضي الفلسطينية وتحسين الأجواء بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي”. وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في أفريل 2014 بعد رفض إسرائيل مفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، فضلا عن رفضها الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين القدامى في السجون الاحتلال. من جهة أخرى، أقدم مستوطنون صهاينة، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وواجهتها هتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلّين، خلال جولات المستوطنين الاستفزازية في المسجد المبارك. وفي هذا السياق، حذرت قيادات وشخصيات دينية ووطنية، في مدينة القدسالمحتلة، من الدعوات التي وجهتها “منظمات الهيكل” المزعوم لأنصارها، بالمشاركة في اقتحامات واسعة اليوم الثلاثاء، لإقامة حفل تأبيني في المسجد الأقصى، لمستوطنة وحاخام، قتلا مؤخرًا، محمّلين مؤسسة الاحتلال مسؤولية التداعيات التي ستنجم عن مثل هذه الانتهاكات. من جانبه، احتج الكيان الإسرائيلي المحتل على نية وكالة (اليونسكو) تبنّي مشروع قرار أردني - فلسطيني يصنف المسجد الأقصى في القدس، على أنه “مكان إسلامي مقدس للعبادة”. وقال دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب وكالة “الأناضول”: “مرة أخرى، تدرس اليونسكو تبنّي مشروع قرار أحادي حول البلدة القديمة في القدس، يتجاهل بالكامل الصلة التاريخية للشعب اليهودي مع عاصمتهم التاريخية”. وأضاف في نص الرسالة التي وجّهها إلى 16 مديرًا عاما، لوزارات خارجية الدول الأعضاء في لجنة التراث في اليونسكو: “إنه (مشروع القرار) يشير إلى منطقة جبل الهيكل فقط باعتبارها مكانا إسلاميا مقدسا للعبادة”، وتابع في الرسالة ذاتها: “أدعوكم إلى رفض هذا الجهد لتشويه التاريخ، الذي سيغضب أبناء الديانتين اليهودية والمسيحية، ويقوض مصداقية اليونسكو في المستقبل”. يذكر أنّ دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، تدير شؤون المسجد الأقصى، القائم على مساحة 144 دونما، ويعدّ مسجدا إسلاميا للمسلمين وحدهم. في حين، يرفض الكيان الإسرائيلي المحتل هذا الموقف، معتبرًا أن المسجد الأقصى أقيم في المكان الذي أقيم فيه الهيكل اليهودي قبل هدمه. على الرّغم من أنّ الحفريات الواسعة التي قام بها الكيان المحتل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 لم تثبت وجود الهيكل في المنطقة.