توفي اليوم السيد بوعلام بسايح عن عمر يناهز 86 سنة حيث يوارى الثرى غدا بعد صلاة العصر في مربع الشهداء بمقبرة العالية و تقلد الفقيد عدة مناصب دبلوماسية آخرها وزير دولة و مستشار خاص لدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حكومة سلال. و الفقيد حاصل على دكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية، وأستاذ سابق في الأدب -و التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالناحية الثامنة من الولاية الخامسة مطلع عام 1957. تقلد رتبة ضابط جيش التحرير الوطني، وأسندت له بداية من عام 1959، مهام سامية في صفوف الثورة المسلحة بحيث تولى مهمة عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية من عام 1959 إلى 1962 (وبعد الاستقلال، شغل عدّة وظائف كسفير في العديد من العواصم الأوروبية (بارن، والفاتيكان) والعربية (القاهرة، كويت سيتي، والرباط في عام 1971 ، عين أمينا عاما لوزارة الشؤون الخارجية - كما عيّن ابتداء من عام 1979، عضوا في الحكومة حيث شغل مناصب وزارية عديدة، وقد عين على التوالي وزيرا للإعلام، ووزيرا للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ثم وزيرا للثقافة، فوزيرا للشؤون الخارجية عام 1988 وقد شارك بصفته وزيرا للشؤون الخارجية، مشاركة حثيثة في الجهود التي بذلتها اللجنة الثلاثية المتكونة من الجزائر، والمغرب، والمملكة العربية السعودية المقررة بالقمة العربية المنعقدة بالدار البيضاء، والتي توجت باتفاق الطائف الذي وضع حدا لمعانات الشعب اللبناني المريرة وفي عام 1997، عيّنه رئيس الجمهورية عضوا في مجلس الأمة ( الغرفة الثانية للبرلمان) ضمن الثلث الرئاسي ثم انتخب رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بذات المجلس ثم عاد مجددا للعمل الدبلوماسي ليشغل منصب سفير بالمملكة المغربية وفي سبتمبر 2005، عينه فخامة رئيس الجمهورية في الوظيفة السامية لرئيس المجلس الدستوري للفقيد عدة مؤلفات، الأدبية والتاريخية، وخاصة حول شخصية الأمير عبد القادر. وهو كاتب سيناريو فيلم " بوعمامة "، أحد أبرز رموز النضال الجزائري وآخر مؤلفاته نشر بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاندلاع الثورة الجزائرية " الجزائر الجميلة والثائرة من يوغرطة إلى نوفمبر"، كما ألف الفقيد عدة مؤلفات أخرى منها " محمد بلخير،الّراية المحرمة"، طبعة بلغتين، سندباد، باريس، 1976 " من الأمير عبد القادر إلى الإمام شاميل بطل الشيشان والقوقاز"، الطبعة الأولى ، دار دحلب للنشر، 1997، والطبعة الثانية، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية،الجزائر ، 2001