يشترط في صحّة الحجّ وقبوله أن تكون نفقتُه من المال الحلال، فمَن حجّ بغير ماله لكن تملّكه عن طريق الحلال كالهِبة أو التوكيل أو نحوهما: فحجُّه صحيح مقبول إن شاء الله. أمّا مَن تملَّكه عن طريق الحرام كالسّرقة ونحوها فحجُّه مردود عليه، فالله طيِّب لا يَقبَل إلاّ طيِّبًا. وقد ذكر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الرّجُل يُطيل السَّفر أشعثَ أغبرَ يَمُدُّ يديه إلى السّماء يا ربِّ ومطعمه حرام ومشربُه حرام وملبسُه حرام وغُذّي بالحرام فأنَّى يُستجاب له؟ أخرجه مسلم. والله أعلم.