قال الله تعالى: {وقالَ رَبكم ادْعونِي أسْتَجِب لكم} غافر:60، وقال أيضاً: {وإذا سألَك عبادي عني فأني قريبٌ أُجيبُ دعوةَ الداعي إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشُدون} البقرة:186. أمر الله تعالى من خلال هذه الآيات وغيرها عباده المؤمنين بدعائه وطلب الرزق منه دون سواه خاصة فيما لا يقدر عليه إلا الله كالولد والزوج والسكن والعمل، فكل شيء مقدر ومكتوب في اللوح المحفوظ. ويجب على المؤمن أن يتعامل مع حاجاته بالرضا والتسليم والصبر والدعاء، واتخاذ الأسباب المشروعة من أجل نيلها، هذا حتى لا يفهم من كلامنا إهمال جانب اتخاذ الأسباب وإعمال الخمول والكسل، بل إن اتخاذ الأسباب المشروعة مفتاح عظيم للرزق. وقد يعتبر مسألة غير الله فيما لا يقدر عليها إلا الله شرك أكبر عياذاً بالله، وقد قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك لمَن يشاء} النساء:48.