قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الأحد إن بريطانيا ستفعل المادة 50 التي تنطلق بموجبها العملية الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية مارس القادم في أول لمحة عن الجدول الزمني لتحول سيعيد تعريف علاقات بريطانيا مع أكبر شريك تجاري لها. وأسفرت النتيجة المفاجئة للتصويت بتأييد الخروج من الاتحاد الأوروبي عن تولي ماي وزيرة الداخلية السابقة رئاسة الحكومة لتتعرض منذ ذلك الحين لضغوط لتوضيح خطتها للانسحاب بما يتجاوز العبارة التي كررتها أكثر من مرة قائلة "الانسحاب من الاتحاد يعني الانسحاب من الاتحاد". وفي خطوة تهدف إلى تهدئة المخاوف في داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه بشأن احتمال تأجيلها لإجراءات الانسحاب الرسمية قالت ماي لأعضاء الحزب في اجتماعه السنوي في برمنجهام بوسط انجلترا بأنها مصممة على المضي قدما في العملية والفوز "باتفاق ملائم". وتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة الخاصة بالاتحاد الأوروبي سيعطي بريطانيا عامين فحسب لإبرام أحد أكثر الاتفاقات تعقيدا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مع الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة. وقالت ماي وسط هتاف المئات من أعضاء الحزب "سوف نفعلها قبل نهاية مارس آذار من العام المقبل." وأضافت أن "البرلمان وضع قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي أو البقاء به في يد الشعب. وجاء رد الشعب واضحا تماما." وقالت "لذا فإن على الحكومة الآن ألا تسأل أو تراوغ أو ترتد عما طلب منها فعله وأن تبدأ في تنفيذ المهمة فورا." وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن بيان بريطانيا بشأن توقيت محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي جعل الموقف "واضحا" بشكل يثير الارتياح