أشعر المدرب ميلوفان راييفاتس، روراوة بأنه راح ضحية خيانة داخل المنتخب، وبأن مساعده يزيد منصوري هو الذي حرّض اللاّعبين على الإنتفاض ضدّه بحجة التعثّر المسجّل أمام منتخب الكامرون، مضيفا له بأن منصوري أراد خدمة بعض "كوادر" المنتخب الذين تم إبقائهم في كرسي الإحتياط أمام الكامرون، في إشارة واضحة للاّعب سفيان فغّولي. وخرج المدرّب ميلوفان راييفاتس محبطا من الإجتماع الذي جمعه برئيس الإتحادية عشية أمس، والذي رسام رحيله من العارضة الفنية، وبدا مصدوما بعدما انتهت مغامرته على رأس "الخضر" في ثلاثة أشهر دون أن يستفيد من "فرصة ثانية" أمام منتخب نيجيريا ودون أيضا أن يقف الجمهور الجزائري على ردّة فعله في المباريات خارج القواعد، كون راييفاتس كان مقتنعا بأن المنتخب الجزائري لم يخسر كامل حظوظه في التأهّل وبأنه قادر على البقاء في السباق والعودة بنتيجة إيجابية، رغم "المؤامرة" التي تعرّض لها من طرف يزيد منصوري ومجموعة من اللاّعبين. وقرر رئيس الإتحادية "المجازفة" بالتنقّل إلى نيجيريا بالمدرّب المساعد نبيل نغيز لمواجهة المنتخب النيجيري يوم 12 نوفمبر المقبل برسم الجولة الثانية من تصفيات المونديال الروسي، وهو المدرّب الذي سبق له التنقل مع "الخضر" إلى السيشل كمدرّب رئيسي مؤقت بعد رحيل كريستيان غوركوف، وحقق المنتخب تحت إشرافه انتصارا، غير أن ذلك لا يمكن اعتباره مقياسا للقول أن نغيز يمكن له تحقيق ما عجز عنه راييفاتس، من باب أن نبيل نغيز لم يكن يوما ضمن حسابات لا راييفاتس ولا حتى غوركوف، كون مهامه كانت محددة في متابعة اللاّعبين المحليين المهمّشين أصلا في المنتخب الأول. ويعتزم رئيس الإتحادية، بعدما تغلّب عليه اللاعبون وأجبروه على الرضوخ لمطلبهم بتنحية راييفاتس، التريث قبل تعيين، مرة أخرى، مدرّبا جديدا للمنتخب، سيكون الرابع، ما بين آخر مباراة لمونديال 2014 وآخر مباراة جرت ضمن تصفيات مونديال 2018، الذي يدرّب المنتخب بعد وحيد حاليلوزيتش وكريستيان غوركوف وميلوفان راييفاتس، ما يعني بأن المنتخب شهد بمعدّل مدرّبا كل ستة أشهر خلال السنتين الأخيرتين.