قال مدير أيام قرطاج السينمائية إبراهيم لطيف، أنه اليوم يشعر بالإحباط الشديد، و ذلك لما حدث للفنانة الجزائرية القديرة بهية راشدي و الوفد الجزائري، و أوضح إبراهيم في تصريح ل"الخبر" أن الأيام السينمائية :" أخطأت في حق الإخوة الجزائريين" وقدم كل اعتذراته". وأوضح المدير بخصوص دعوة بهية راشدي إلى أيام قرطاج، أنه وقع خلط في طريقة الدعوة ، حيث تكلف منتج فيلم" أوغسطينونس إبن دموعها" بدعوة الفنانين الجزائريين المشاركين في الفيلم الذي يعتبر تجربة إنتاجية مشتركة،حيث عرض الفيلم على هامش المهرجان و ليس ضمن المسابقة الرسمية. و حمل المدير المنتج عماد دبور المسؤولية و لكنه لم ينفي مسؤوليته و مسؤولية المهرجان عن الحادث. وبخصوص غياب السينما الجزائرية عن المشاركة في برنامج خمسينية أيام قرطاج قال إبراهيم اللطيف أن ادارة المهرجان قادمت بدعوة عدد من المخرجين الجزائريين للتكريم و لكنهم إعتذروا و على رأسهم المخرج الجزائري مرزاق علواش. و قال إبراهيم" على المستوى الشخصي أكن كل الإحترام و التقدير للسينما الجزائرية التي شكلت جزء من تكوني". والتقى وزير الثقافة التونسية محمد زين العابدين بالفنانة القديرة بهية راشدي،في مطار قرطاج الدولي، و وجه لها إعتذار خاص على طريقة تعامل مهرجان أيام قرطاج السينمائية مع الوفد الجزائري، حيث إتجه الوزير شخصيا قبل قليل إلى المطار لتودع الفنانة الجزائرية قبل مغادرتها التراب التونسي.
وجاء ذلك بعد نشر بهية راشدي لفيديو، أعربت فيه عن إستياءها من طريقة تعامل منظمي أيام قرطاج السينمائية،معها و ذلك على حساب الاهتمام الكبير بالوفد المصري،حيث تم تخصيص مقعد في الصفوف الخلفية للفنانة الجزائرية،و هو ما دفعها إلى مغادرة قاعة المؤتمرات قبل نصف ساعة من إنطلاق حفل توزيع الجوائز.