افتتحت أمس فعاليات الدورة السابعة و العشرون،لأيام قرطاج السينمائية،و ذلك بحضور عدد كبير من نجوم الفن العربية و الأفريقية،منهم النجم عزت العلايلي و خالد النبوي و درة زروق و هند صبري ،و الإعلامي باسم يوسف، فيما تنتظر قرطاج مشاركة النجم عادل امام، الذي سيصل إلى تونس العاصمة قادما من الجنوبالتونسي أين حضر فعاليات " صفاقس عاصمة الثقافة العربية"،للمشاركة، في ختام فعاليات أيام قرطاج. في أجواء خريفية على جميع المقاييس، إنطلقت رسميا فعاليات أقدم تظاهرة سينمائية في جنوب البحر الأبيض المتوسط،و هي تحتفل هذه السنة بمرور خمسون عاما على تأسيسها عام 1966 على يد الناقد التونسي الراحل طاهر شريعة،و حسب أجواء حفل الافتتاح، فإننا نلمس سر استمرار هذه التظاهر العريقة،حيث إلتف الجمهور التونسي بقوة حول التظاهرة و سجل تواجده و ترحيبه بالضيوف ،من نجوم قدموا من عدة دول لمشاركة فرحة التونسيين و رسم الأمل و تحدي الإرهاب و الظروف الأمنية الصعبة التي مرت بها تونس العام الماضي، و كادت أن توقع شهادة وفاة الدورة السادسة و العشرون 2015. تعود أيام قرطاج السينمائية، لتأكد أن السينما و الفن يجب أن يواصلا العمل معا من أجل دعم طموحات الشعوب العربية، و هي الرسالة التي حملتها كلمة رئيس أيام قرطاج إبراهيم لطيف،الذي قال :" المهرجان لعب دورا كبيرا في بناء تونس العصرية وساهم بشكل كبير في دعم المواهب الشابة وتطوير الذائقة السينمائية عند الجمهور التونسي ملتزما بهموم المجتمع التونسي والعربي والإفريقي"، و هي المشاعر التي نقلتها أيضا كلمة كل من كلمة المخرج التونسي فاروق بوغدير الذي تحدث ، فوق منصة الافتتاح رافعا القبعة لوفاء الجمهور التونسي لأيام قرطاج، و دعا في نفس الإطار إلى ضرورة "تقديم الأفضل و الأفلام الجيدة و عدم الدنو من من السينما التجارية الرخيصة"،بينما أشار ابن بلده المخرج التونسي رضا الباهي إلى ضرورة أن يلتف المسؤولين حول قطاع الثقافة، و وصف السينما ب"إكسير الحياة"،و حول الفن السابع و أهميتها تحدث أيضا رئيس لجنة التحكيم المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيسايكو، موجها رسالته إلى تونس بمواصلة السير في طريق حب السينما و تقديم الأفضل. ويشارك أزد من 300 فيلما في أيام قرطاج السينمائية، هذه السنة قادمون من عشرين دولة،و تشمل المسابقة الرسمية مشاركة 18 فيلما روائيا طويلا،و من خلال الأفلام التي عرضت في شريط الافتتاح و التي يشملها برنامج الأيام، نفهم غياب المشاركة الجزائرية عن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة،الذي يرجع إلى مستوى الأفلام خصوصا المنتجة في إطار تظاهرة قسنطينة،و التي يمكن وصفها بالأفلام الضعيفة، و لن تقبل بها أيام قرطاج ،مقابل إزاحة أفلام عالمية شاركت في مهرجانات كبيرة كمهرجان كان السينمائي و "تورنتو" و هو ما يطرح السؤال "اي فيلم جزائري كان ممكن ان يصل إلى المسابقة الرسمية الطويلة؟. و رغم غياب السينما الجزائرية عن المشاركة الرسمية،إلا أنها تحضر في المقابل في مسابقة أحسن فيلم روائي طويل أول،عبر فيلمين الأول للمخرج سالم الإبراهيمي "الأن بإمكانهم المجئ" و الثاني للمخرج ريحانة الذي يعمل عنوان" في هذا السن أختبئ لأدخن"،كما حضر الوفد الجزائري ممثلا في البروفيسار أحمد بجاوي و الممثلة القديرة بهية راشدي و الممثل عماد بن شني، و الموسيقي سليم دادة،و هم الفريق الجزائري المشاركة في فيلم"القديس أوغسطس إبن دموعي" للمخرج المصري سمير سيف،و تشارك الجزائر بصفتها منتج مشترك مع تونس، و سيعرض الفيلم الليلة بقاعة سينما "ريو" بتونس، و لا تقتصر المشاركة الجزائرية على هذه الأفلام فقط ، بل تحضر في لجنة التحكيم بتمثيل المخرجة يمينة شويخ، و أيضا عبر مجموعة من الأفلام الجزائرية المرمة التي تعرض في إطار التكريمات العالمية، وقد اختارت أيام قرطاج برمجة عرض اربعة أفلام جزائرية خارج المسابقة هي فيلم" عمر قتلاتو" و فيلم" مغامرات بطل" للمخرج مرزاق علواش و فيلم" لا شاربونيار" للمخرج الراحل محمد بوعماري . و بشكل عام كان حفل الإفتتاح ناجحا،كما سادت أرجاء ساحة الحبيب بورقيبة المقابلة لفندق"أفريكا"،أجواء مميزة و إقبال جماهيري منقطع النضير، ورغم ذلك لم تخلوا أجواء الإفتتاح من بعض الهفوات التنظيمية، خصوصا قبل انطلاق حفل الافتتاح،و تعذر وصول النجوم إلى القاعة بسبب عدم توفير وسائل النقل اللازمة و توزيع الدعوات في وقتها، و انطلق الحفل بعرض شريط الأفلام المشاركة و تقديم أعضاء لجان التحكيم و تكريم المخرج التونسي فاروق بوغدير،أعقبها وصلة موسيقية قصيرة، مهدت لعرض فيلم الإفتتاح"زهرة حلب "للمخرج رضا الباهي ، مع تقديم فريق الفيلم على رأسهم النجمة هند صبري.