إنتقد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الطريقة التي سير بها المدرب الوطني جورج ليكنس مباراة زيمباوبوي التي إنتهت بالتعادل، وهي النتيجة التي قللت من حظوظ الجزائر في كسب ورقة التأهل من المجموعة الثانية ، بالنظر إلى المأمورية الصعبة التي تنظر " الخضر" في المقابلتين القادمتين ، بدءا بالداربي المغاربي أمام تونس هذا الخميس . مباشرة بعد عودة التشكيلة الوطنية ليلة أمس ، إلى مقر إقامتها بفندق إيليكونيا بمدينة مواندا ، إجتمع رئيس الفاف محمد روراوة ، بالمدرب الوطني جورج ليكنس ، معبرا له عن إستيائه من نتيجة التعادل المسجلة أمام زيمبابوي في إفتتاح مباريات الجولة الثانية .
رئيس الفاف ، حسب مصادر مؤكدة ، أعاب على التقني البلجيكي طريقة تسييره للمباراة ، خاصة وأن العديد من اللاعبين بدوا منذ الوهلة الاولى خارج الاطار ، كما هو الحال بالنسبة للظهير الايمن مختار بلخيثر الذي إرتكب أخطاء بدائية ، لاسيما عندما تسبب في ضربة جزاء بطريقة ساذجة ، إثر مسكه لقميص أحد لاعبي المنتخب الزيمبابوي .
وكشفت ذات المصادر أن قرار تعويض بلخيثر في المرحلة الثانية ،لم يكن نابع من إقتناع شخصي ، للمدرب ليكنس ، بل قام به بعد إلحاح من اللاعب الدولي السابق مجيد بوقرة ، الذي طلب من المدرب ضرورة تغييره قبل نهاية المرحلة الاولى ، لأنه كان خارج الإطار.
التقني البلجيكي وبالرغم من عدم إحترام بعض لاعبيه التوصيات التي قدمها لعناصره قبل المقابلة ، من أمثال نبيل بن طالب الذي بدا تائها فوق أرضية الميدان لاسيما في المرحلة الاولى ، شأنه شأن براهيمي وقديورة و سوداني وسليماني ، إلا أن المدرب الوطني ، في غرف تبديل الملابس، ما بين الشوطين لم يتحدث مع من خالف تعليماته ، بل أعطى تعليمات عامة وألقى خطاب تحفيزي للاعبين ، وهي النقطة التي أوصلتها بعض الاطراف بسرعة البرق لرئيس الفاف حتى قبل نهاية المقابلة أمام زيمبابوي .
رئيس الفاف ، حسب ذات المصادر ، لم يتحدث ليلة أمس مع اللاعبين ، بإعتبار أن أغلبيتهم ، فضل العزلة في غرفهم ، غير أنه برمج ليلة أمس إجتماعا مع رفاق محرز .