تكرس الحكومة دعم مادة الفرينة والسميد من أجل استفادة المواطن من السعر الرسمي للخبز، حيث تجني شبكات المضاربة في الأعلاف بالتواطؤ مع أصحاب المطاحن أرباحا طائلة في إعادة بيع حبوب القمح اللين أو الصلب بالسوق السوداء بضعف القيمة المدعمة، وتهريب النخالة بأسعار تفوق أرباح تحويل الفرينة نحو تونس، كما يحدث في تبسة، فيما تصل الفرينة أو السميد للمخابز من أجل صناعة الخبز، غير أن الكميات الكبيرة توجه لصناعة ”الميلفاي” ومختلف المرطبات، وفي أحسن الأحوال للخبز المحسن بشيء من الماء والسكر لتجنب السعر المعمم للخبزة الواحدة 7.5 دينار، واضطرت مطاعم مدرسية في تبسة لتقديم الوجبات الباردة للمتمدرسين بسبب رفض المخابز بيع الخبز بالسعر الرسمي، ومع ذلك تستمر الدولة في دعم شبكات مافيا التهريب والمضاربة ودعم توجيه أموال الدعم ل ”الميلفاي”. فمتى تتوقف هذه المهزلة ومصالح الرقابة تنام في العسل؟