رحّلت السلطات الإيطالية 22 جزائريا في رحلة جوية من روما إلى العاصمة، وأكد شهود عيان من عائلة أحد المهاجرين المرحَّلين المقيمين في تلمسان، وكانوا في استقبال قريبهم أوّل أمس بمطار هواري بومدين في الجزائر، "أن السلطات الأمنية الجزائرية استقبلت المهاجرين المرحَّلين واستمعت إليهم في محاضر رسمية، بعد استنطاق دام 4 ساعات كاملة، ليتم فيما بعد إطلاق سراحهم ويلتحقوا بعائلاتهم في مختلف جهات الوطن". وأفاد شاهد العيان ل "لخبر" بأنّ قريبه المهاجر الشاب قد كشف عن مسار مغامرته نحو بلدان شرق أوروبا، بدايةً برحلة سياحية نحو مدينة أزمير في تركيا خريف 2016، ومنها توجه إلى اليونان ثم صربيا، أين اندمج رفقة بعض الجزائريين في أفواج اللاجئين السوريين المتوجهين نحو ألمانيا، بعدما أرسل وثائق هويته عبر البريد إلى الجزائر. المهاجر الشاب المرحّل إلى الجزائر عشية الأربعاء قال إن رحلة البحث عن عمل في الأراضي الأوروبية انتهت به وبزملائه في محتشدٍ للمهاجرين جنوبي إيطاليا لمدة 4 أشهر، قبل أن يتم ترحيلهم نحو العاصمة الإيطالية في ظروف وصفها بالمزرية، يواجهها الشباب الجزائري المغامر بالهجرة غير الشرعية في السجون والمحتشدات الإيطالية، خاصة من طرف الشرطة اليونانية التي تستعمل العنف عند توقيف المهاجرين الذين يدخلون التراب اليوناني عبر قوارب الموت، ويكونون عادة في حالة إرهاق شديد. ووثق المهاجرون من المرحلين رحلتهم بصور تظهر معاناة الجزائريين في سجون إيطاليا واليونان، طالبين تدخلا عاجلا من الدبلوماسية الجزائرية للدفاع عن سلامة وحقوق المساجين في الدول المذكورة.