حدد إيمانويل ماكرون مرشح تيار الوسط في الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم السبت الجبهة الوطنية الممثلة لليمين المتطرف بوصفها المنافس الرئيسي له متعهدا بالفوز في الجولة الأولى المقررة في 23 أفريل في وقت أظهر فيه استطلاع للرأي أن السباق بات أكثر تقاربا. وقال ماكرون خلال تجمع انتخابي في مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا "الجبهة الوطنية ،خصمنا الرئيسي، يهاجمنا من كل جانب. لا تنتقدوهم بصيحات الاستهجان بل تصدوا لهم."
وقال "أريد منا أن نقصي حزب الكراهية والازدراء وكل من يجعلنا نشعر بالخجل بعيدا عن هذه الحملة وعن البلد كله. سنتقدم في الجولة الأولى ونهزمهم."
وأظهر استطلاع للرأي يوم السبت أن سباق الرئاسة الفرنسي أصبح أكثر تقاربا على ما يبدو مما كان عليه الحال قبل سبعة أيام في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى ثلاثة أسابيع على بدء الانتخابات .
وقال استطلاع مؤسسة(بي.في.ايه)إن توجهات التصويت في الجولة الأولى للمرشحين الأبرز وهما مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان تراجعت لكل منهما نقطة مئوية إلى 25 بالمئة و24 بالمئة بالترتيب في حين ارتفع التأييد للمرشح المحافظ فرانسوا فيون الذي يحتل المركز الثالث نقطتين إلى 19 بالمئة ونقطة واحدة لمرشح تيار اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون إلى 15 بالمئة.
وفي علامة أخرى على استمرار الغموض قال 38 في المئة من الأشخاص إنهم لا يستطيعون تحديد كيف سيصوتون أو ربما يغيروا موقفهم. ويعد هذا تراجعا بنسبة نقطتين مئويتين عما كان عليه الحال قبل أسبوع ولكنها ما زالت نسبة مئوية عالية بمعايير الانتخابات في فرنسا.
وخلال زيارته لمرسيليا التقى ماكرون مع السياسي المحافظ كريستيان استروزي في إطار إستراتيجيته لتجاوز الانقسام بين اليمين واليسار.
وينتمي استروزي، وهو حليف وثيق للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، لجناح سياسي محافظ في فرنسا يقع على يمين الحكومة الاشتراكية التي كان ماكرون (39 عاما) وزيرا للاقتصاد فيها حتى العام الماضي. وكان استروزي من بين الأصوات الداعية لخروج المرشح المحافظ فيون من السباق.
وحذر فيون أثناء زيارة لكورسيكا في وقت سابق يوم السبت من أن فرنسا تواجه نفس مصير اليونان المثقلة بالديون ليثير مجددا جدلية "الدولة الفاشلة" التي فجرها خلال زيارته للجزيرة المطلة على البحر المتوسط قبل عشرة أعوام.