تم اتخاذ إجراء عزل رؤوس الأبقار المتضرر من فيروس الحمى القلاعية من قبل السلطات البيطرية التابعة لولاية المدية و ذلك في أعقاب ظهور بؤر العدوى بمدينة وزرة الواقعة على بعد 10 كم شرق المدية حسب ما علم اليوم الأحد من مفتش بيطري من مديرية المصالح الفلاحية. وتأتي هذه الخطوة وفقا للمفتش البيطري محمد سلامه بعد تأكيد مطلع أفريل الحالي ظهور أول حالات مرض الحمى القلاعية في الولاية أن إجراء العزل الذي يخص في الوقت الراهن عدد "جد محدود" من الماشية يهدف للحد من انتشار الفيروس إلى بقية القطيع بالولاية.
وبالإضافة إلى تطهير وإعدام الماشية المصابة تم وضع حيز الخدمة منذ أيام نظام مراقبة صحي عبر جميع أنحاء الولاية بالموازاة مع إطلاق عملية تنقيب واسعة على مستوى أسواق الماشية المتواجدة بالمنطقة يضيف ذات المسؤول.
"لقد أوكلت للفرق البيطرية التي تم تجنيدها لهذه العملية مهمة خاصة تتعلق بالإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها والتكفل الفوري بالحالات التي يتم تحديدها" يضيف سلامة قائلا أن إجراء فرض حظر تنقل الماشية داخل و خارج حدود إقليم الولاية هو أيضا ساري المفعول.
وأكد أنه يسمح فقط بتنقل رؤوس الماشية مباشرة نحو المذبح بعد موافقة مصالح البيطرة.
وأوضح سلامة أن إذن المرور و ذبح الماشية أضحى من الآن فصاعدا أساسيا لأية عملية ذبح و التي يتوجب إجراءها على مستوى المسلخ أو أقرب مذبح لتجنب أي خطر انتشار الفيروس محتمل.
ووفقا سلامه تم تطعيم ما لا يقل عن 12 ألف من رؤوس الماشية منذ بدء إطلاق حملة التطعيم ضد مرض الحمى القلاعية في أواخر شهر مارس الفارط مشيرا إلى أن مصالحه تتوفر حاليا على مخزون يحوي 20 ألف جرعة يجري توزيعها تدريجيا مع تقدم حملة التطعيم المذكورة.
من جهة أخرى تم بولاية غليزان تلقيح أزيد من 12 ألف رأس من الأبقار ضد الحمى القلاعية عقب اشتباه في إصابة بعض الأبقار بهذا الداء حسبما علم اليوم الأحد علم من المفتشية البيطرية بالولاية.
وأوضح ذات المصدر أن المصالح البيطرية لولاية غليزان باشرت مؤخرا حملة للتلقيح ضد داء الحمى القلاعية عقب اشتباه في إصابة بعض الأبقار بالداء في نهاية شهر مارس الماضي وشملت الحملة المناطق القريبة من بؤرة الاشتباه.
وأبرز انه ظهرت أعراض لداء الحمى القلاعية على بعض الأبقار (عجول تسمين) بمستثمرة لأحد الخواص بمنطقة " أولاد سويد " بزمورة جنوب الولاية يمتلك 11 رأسا مشيرا إلى آن صاحب المستثمرة "قام بذبح جميع العجول كإجراء وقائي".
ومن جهتها أخذت المصالح البيطرية والمصالح الفلاحية بالولاية عينات من الأبقار المشكوك في إصابتها بالداء المذكور للتحليل بالمخبر الوطني للبيطرة بالجزائر العاصمة إلى جانب القيام بالتلقيح الجواري للبقر التي تبعد عن مكان البؤرة بثلاثة كيلوميترات .
وقد جندت المصالح البيطرية التي استلمت 28 ألف جرعة لقاح 47 بيطريا على مستوى الولاية لتلقيح رؤوس الأبقار بالمستثمرات الفلاحية و منشآت تربية الأبقار والتي مست لحد الساعة حوالي 1500 مستثمرة.
يذكر أن ولاية غليزان تتوفر على حوالي 50 ألف رأس من الأبقار منها حوالي 20 ألف بقرة حلوب استنادا إلى المصالح الفلاحية بالولاية .