أكّد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي،اليوم الثلاثاء ، خلال زيارة العمل والتفقد لقطاعه بولاية ڨالمة،أنّ إجراءات الحجز التي باشرتها بعض الوكالات البنكية ،مؤخرا، تجاه المؤسسات الصغيرة غير الناجحة ،في إطاررمشاريع "أنساج و"كناك" مخالفة للاتفاق المبرم بين الأطراف مركزيا،ما يستوجب على مسئولي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج" والصندوق الوطني للتأمين على البطالة "كناك" ، التدخل مع مسئولي الوكالات البنكية لوقف عمليات الحجز، مثلما قال . استغرب وزير العمل في لقاء له بأصحاب المؤسسات المصغرة المنضوين تحت الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب ،الذي احتضنته دار التسلية العلمية "صالح بوبنيدر" بمدينة ڨالمة ، إقدام بعض البنوك على إجراء تنفيذ الحجز على عتاد المؤسسات الفاشلة ،لتحصيل قروضها،حيث تساءل عن الاتفاق المبرم بين " مسئولي كل من "أنساج "و"كناك" والبنوك على المستوى المركزي ، والذي وافق عليه وزير المالية والوزير الأول حسبما قال. وذهب الوزير إلى حدّ مطالبة الشباب المعنيين بعدم تسليمهم " رفع اليد" ، كي لا يحجزوا ويبيعوا العتاد أو التجهيزات بالدينار الرمزي ، مفيدا بأنّه بالإمكان ذهاب المحجوزات لمؤسسات مصغرة أخرى ناجحة ، لا بيعه بأسعار بخسة ، قبل أن يؤكد تدخّله مع المسئولين المركزيين في هذه القضية .
وجدّ وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ، خلال اللقاء الذي تناول انشغالات ممثلي الفيدرالية الوطنية لمقاولات الشباب بالولاية وحضره أصحاب مؤسسات مصغرة ومسئولون من القطاع ومسئولون ومنتخبون محليون وبرلمانيون ،على أنّ الدولة ماضية في دعم المؤسسات المصغرة ، "وأن القرار لا رجعة فيه".
وأوضح في الصدد نفسه ، قيام مصالحه إنشاء خلية متابعة على مستوى الوزارة ، مهمتها متابعة المؤسسات المصغرة والتنسيق بين مختلف المصالح المحلية والمركزية وممثلي الفيدرالية ، لتذليل الصعاب والعقبات التي تعترض الشباب المقاولين،مضيفا بأنّ هدف وزارته "تحقيق اقتصاد متنوع ، غير نابع من مداخيل المحروقات "، فضلا عن كونه يخلق نشاطا ويرافق التنمية المحلية ، ضمن الهدف العام لبرنامج الحكومة القائم على" التطوير المحلّي".
وخاطب وزير العمل الشباب الحضور بالقول "أنتم نواة الاقتصاد المنشود"الذي يكون خارج القيام على مداخيل البترول ، مضيفا بالقول"لاتفشلوا" ، فالدولة معكم محليا ومركزيا. وحثّ الوزير زمالي على عديد القضايا ، على غرار الشراكة بين المؤسسات المصغّرة ، ل"خلق تكامل اقتصادي"فيما بين هذه المؤسسات ، والتكوين المستمرّ للكفاءات .
وأعرب وزير العمل عن ارتياحه لما حقّق في إطار خلق مثل هذه المؤسسات وماحقّقته في سوق العمل والمنتوج ،مفيدا بالقول "لقد ربحنا معركة الكمية " واليوم يجب "التوجّه إلى النشاطات التي تخلق ثروة "تتلاءم مع طبيعة المنطقة مثلما قال.
وأكد بأنّه يجب المزيد من العمل ،لتعزيزدور الوكالة الوطنية للتشغيل ، في مجال الوساطة في سوق العمل واستقطاب المزيد من عروض العمل على حد قوله.
وكان وزير العمل،خلال زيارته التفقدية لقطاعه بولاية ڨالمة، قد عاين بعض المؤسسات المصغرة في إطار "أنساج"، حيث أبدى ارتياحا بنجاحها،كما أكد بأنّ الأموال التي استرجعت في إطارالتحصيل،سمحت حسبه بتمويل مشاريع مؤسسات جديدة هذا العام .
وقد طمأن الشباب النشطين في ميدان المؤسسات المصغّرة بتدارس الصعوبات التي قد تعترضهم،حاثا إياهم على أخذالمبادرة وتنظيم نفوسهم. واختتم الوزيرزمالي زيارته بلقاء مع إطارات القطاع بولاية ڨالمة وبعض الولايات المجاورة، بمقر الولاية، تضمن مسائل تعزيز المراقبة وتحصيل اشتراكات الضمان الاجتماعي،في إطار المحافظة على التوازنات المالية لصناديق الضمان الاجتماعي.