السعودية غير مستعدة بعد لبدء محادثات مباشرة مع الدوحة لحل المقاطعة الدبلوماسية والتجارية، هذا ماصرح به وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الأحد، خلال وجوده في الدوحة، مبديا استعداد بلاده لاستضافة حوار لحل الأزمة الخليجية. وقال تيلرسون معلقاً على مباحثات عقدها في وقت سابق بالرياض مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بهدف التغلب على الخلاف: "لا يوجد مؤشر قوي حتى الآن يفيد بأن الأطراف مستعدة للحوار". وغادر تيلرسون السعودية اليوم متوجهاً إلى قطر، حيث استقبله الأمير تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة الدوحة. وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه "جرى خلال المقابلة بحث آخر مستجدات الأزمة الخليجية وتداعياتها الإقليمية والدولية". وإنه تم "استعراض المساعي الأميركية والدولية الداعمة لوساطة دولة الكويت الشقيقة، لحل الأزمة عبر الحوار والطرق الدبلوماسية". وتعد هذه ثاني زيارة لتيلرسون إلى السعودية وقطر خلال 4 أشهر، بعد الزيارة التي أجراها في يوليو/تموز الماضي، وشملت السعودية وقطروالكويت. "لن نفرض الحل" وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن "الوقت قد حان لحل الأزمة الخليجية". ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك نية أميركية لفرض حلٍّ للأزمة الخليجية، قال تيلرسون: "ليس لدينا أي نية لفرض حل على أي طرف". وأضاف: "نحن نبقى على اتصال مع جميع الأطراف، والرئيس (الأميركي) دونالد ترامب تواصل مع قادة الدول المعنية، وأبلغهم أنه يؤمن أن الوقت قد حان لإيجاد حل لهذا النزاع". وأعرب عن استعداد بلاده "لتيسير الحوار، إما من خلال تيسير المفاوضات، أو وضع خارطة حل". وأردف: "ولكن في الأساس على الأطراف أن تصل لنقطة أن تكون مستعدة لحل هذا النزاع". وأكد تيلرسون أن الولاياتالمتحدة "قلقة"، فيما يشارف النزاع الخليجي على 5 أشهر وتشعر بتبعات هذا النزاع. وقال إنه من الضروري لدول مجلس التعاون الخليجي السعي بشأن الوحدة، لافتاً إلى أنه لا يقوى أحد على السماح للنزاع بالاستمرار. وفي السياق ذاته، شدَّد على أن ثمة علاقات اقتصادية قوية واستثمارات قطريةبالولاياتالمتحدة، و"نتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات على المدى الطويل".