للتطبيقات الصحية العديد من الفوائد، إذ أنها تساهم على سبيل المثال في تعزيز اللياقة البدنية والحماية من الأمراض. لكن ما مدى جدية هذه التطبيقات؟ وكيف يمكن الوثوق بالمعلومات المقدمة؟ يقبل العديد من المرضى على التطبيقات الصحية الإلكترونية، التي تحدد ماهية المرض، ومدى خطورته وذلك بطرح أسئلة معينة، وتتوالى الأسئلة عن الأعراض التي يشعر بها المريض حتى تصل لتحديد ماهية المرض الذي أصابه، كما أنها تزود زوار الموقع بنصائح صحية من أجل التمتع بصحة أفضل ولياقة عالية. لكن ما مدى جدية هذه التطبيقات المنتشرة على الأجهزة النقالة والهواتف الذكية؟ وحسب دراسة عن فوائد ومخاطر تطبيقات الصحة على الأجهزة الذكية، أجراها الطبيب أورس-فيتو ألبرشت نائب مدير معهد المعلومات الصحية بمدرسة طب هانوفر في ألمانيا، نصح الطبيب الألماني متابعي هذه المواقع بتوخي الحذر حيث أن الكثير من موفري التطبيقات الصحية لا ينتمون إلى مجال الرعاية الصحية. وقال الطبيب الألماني إنه وضع عدة نصائح تمكن متابعي هذه المواقع من معرفة جدية للقائمين عليها، وإن كان يمكن الوثوق بنصائحها المقدمة. تدقيق المحتوى: هل يتم القيام بتدقيق محتوى التطبيق من قبل أطباء، من هم؟ يجب ذكر أسمائهم وكذلك المراجع الأخرى مثل التجارب السريرية. تقبل المعلومات: كل مجتمع طبي يضع خطوطه الإرشادية بشأن كيفية علاج مرض بعينه. ويجب أن تتبع النصائح الواردة في التطبيق تلك الإرشادات. حماية البيانات: يجب أن توضح جهة التطبيق كيف سيتم استخدام البيانات الشخصية التي يدخل عليها المستخدم وألا تطلب سوى ما هو ضروري حقا. الشفافية: التطبيق الموثوق فيه سيجعل من السهل معرفة من ابتكره وكيف يتم الدفع له. وبالطبع لابد أن يكون خاليا من الإعلانات ويوفر معلومات للتواصل في حال وجود استفسارات. سهولة الفهم: يظهر التطبيق الذي يركز على التمارين، مثلا، كيف تؤدي حركات معينة بطريقة يسهل فهمها، وعلى نحو مثالي بمساعدة صور أو فيديوهات. وربما يجد الأشخاص الذين لا ينتمون للحقل الطبي صعوبة في تقييم على نحو ملائم بعض هذه النقاط المدرجة على هذه القائمة. وبإمكان المستخدمين غير المتأكدين من التطبيق الصحيح للتحقق من أوزانهم أو لبناء عضلاتهم أو متابعة أمورهم الصحية استشارة الطبيب الخاص بهم . ومن الجدير ذكره أنه لغاية الآن لا توجد أية وكالة حكومية تختبر وتقيم تطبيقات الصحة.