أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية ، محمد حاج جيلاني ، أن مشاركة حزبه في محليات 23 نوفمبر يدخل ضمن المسار الذي رسمه المرحوم حسين آيت أحمد، وأضاف أن الأفافاس يستغل هذه المواعيد لخدمة المواطنين الذين يتخندق مهم . في تجمع نشطه ، اليوم ، بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو ، شدد جيلاني على أن حزبه تعرض مرارا لمحاولة كسره وتنبأ خصومه بذلك " حيث استعملوا ألف مرة ضعف الرجال لإضعاف الحزب " ، و" استعملوا ألف مرة أساليب التهديد والمؤامرات لدفن الحزب إلا أننا لا زلنا هنا واقفين " . ولدى تناوله الوضع العام للبلاد اعتبر مسؤول الأفافاس أن الوضع الحالي يؤكد انعدام التنمية وغياب المساواة والعدالة ، داعيا لاختبار قوائم حزبه لتمكين الأفافاس من تجسيد مشروعه ، وإخضاع المؤسسات للمراقبة ، ومحاربة الفساد بكل أشكاله . وبرأي محمد حاج جيلاني فإن المسألة اليوم هي مسألة الديمقراطية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات . وقال " إن الوطنية لا تتجزأ عن الديمقراطية التي تشكل حزاما ينقذنا من أطماع الأوليقارشية العميلة لبربرية الرأسمال الأجنبي ، والناهبة للثروات والعاملة ليل نهار على إبعاد الجزائريين والجزائريات عن السياسة وتوفير الملايير من المال الفاسد لترشيح منتخبين يضمنون ديمومة الوضع الراهن وتهديم القطاع العام " . وفيما دعا المواطنين للمشاركة بقوة في انتخاب قوائم الأفافاس ، شدد جيلاني على أن الأفافاس " يستثمر خلال الانتخابات في العنصر البشري لخدمة المواطنين الذين يتخندق معهم ، في حين يستغلون هم زبانيتهم لخدمة المصالح الشخصية " . وخلص مسؤول الأفافاس إلى أن التمسك بتحقيق الإجماع الوطني " الذي هو مشوار طويل ، وأن الانتخابات الآتية ليست سوى محطة في مسار طويل ، مسار بناء دولة الحق والقانون والحريات .