توجه قادة الأحزاب السياسية المشاركة في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية, يوم الاثنين في تاسع يوم من الحملة الانتخابية, إلى مترشحيهم داعين إياهم إلى تبني خطاب يتحلى بالواقعية, بعيد عن الوعود الكاذبة, فيما حثوا الناخبين على تحمل مسؤوليتهم كاملة من خلال الإدلاء بأصواتهم يوم 23 نوفمبر. و في هذا الإطار, شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في لقاء شعبي نشطه يوم ببلدية جسر قسنطينة (الجزائر العاصمة) على مترشحي حزبه "عدم إطلاق وعود كاذبة أو خيالية خلال الحملة الانتخابية, وتبنى خطاب واقعي", مبرزا أن "الهدف الأساسي للحزب هو التكفل بكل انشغالات المواطنين و تعزيز المكاسب الاجتماعية التي تم تحقيقها لحد الآن بفضل برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبغرب البلاد و تحديدا عين الدفلى, حذر رئيس حزب "الفجر الجديد" طاهر بن بعيبش من الامتناع عن التصويت الذي قال أنه "سيخدم أغراض مؤيدي الوضع الراهن". وقال بهذا الخصوص أن "عدم الاكتراث لموعد يهم جدا مستقبل المواطن من شأنه الإبقاء على الوضع الحالي للأمور الذي سيخدم الانتهازيين و المحتالين". وفقا لهي فإن الحل للركود الذي تقبع فيه البلاد "ليس لا بيد الحكومة ولا في أيدي المعارضة"ي مؤكدا أن "الوقت قد حان للمواطن أن يتحمل مسؤوليته بالكامل". وأكد ذويبي في هذا الصدد أن فكرة المواطنة تعني في فلسفة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء, مساهمة المواطن في تسيير الشأن العام في المؤسسات المنتخبة وأولها البلدية. كما ذّكر بأن بناء دولة قوية متحضرة ومنظمة, ينطلق من اختيار المسؤول المحلي الذي هو أقرب للمواطن, ليتابع بأن الانتخابات المحلية هي فرصة يجب أن تستغل لاختيار أصحاب الكفاءات. أما الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) محمد حاج جيلاني، فقد ارتأى إجراء لقاءات جوارية مع مواطني عدد من بلديات ولاية البويرة حيث دعا إلى "التجند الكبير" لإنجاح الموعد الانتخابي المقبل. وأوضح في هذا الشأن أن هذه الخرجات الميدانية ترمي في المقام الأول إلى تقريب المواطن من مناضلي جبهة القوى الاشتراكية من خلال شرح تطلعات الحزب، مشيرا إلى أن الاقتراع المقبل يعد "إحدى مراحل معركة الحرية والديمقراطية وتنمية البلاد ولا يعتبر هدفا في حد ذاته". ولم يغفل المسؤول الأول عن الأفافاس التذكير بأن هدف الحزب هو تحقيق "توافق وطني" لتوحيد جميع القوى بغية "بناء جزائر قوية" داعيا الحكومة لمراجعة قانون البلديات من أجل "لامركزية التسيير المحلي" وإعطاء صلاحيات اكبر للمنتخبين المحليين". ودائما في سياق الحملة الانتخابية, كان رئيس سلطة الضبط للسمعي-البصري, زواوي بن حمادي, قد أفاد صباح اليوم بأن هيئته لم تسجل أي "اختلالات" أو "مخالفات" في تغطية فعالياتها من طرف وسائل الإعلام العمومية والخاصة. ففي حديث لوأج، أكد بن حمادي أن سلطته "لم تصلها أي شكوى" لا عبر موقعها الالكتروني و لا عن طريق الأحزاب السياسية ولا الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات, مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بعمل متابعة يومي في هذا الاتجاه.