دعا الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري الهيئة الناخبة إلى تجاهل دعوة مقاطعة الانتخابات التي أطلقتها بعض الأطراف وعدم الاستجابة لها، وقال خلال افتتاح ندوة إطارات ومترشحي الأحزاب أمس بقاعة سينما سيرا مايسترا بالعاصمة أن الأزمة السياسية بالجزائر معقدة منذ مدة وازدادت تعقيدا في المدة الأخيرة نتيجة السياسة المعتمدة من قبل النظام وزبانيته في شتى مناحي الحياة، واعتبر ذات السياسة بالفاشلة وغير المجدية، مبديا أمله في أن تكون الانتخابات التشريعية المرتقبة في العاشر ماي القادم، والتي سيشارك فيها الافافاس بعد أزيد من عشرين سنة من المقاطعة ب 42 قائمة وثلاثة أخرى في المهجر فرصة لإحداث التغيير والتخلص من الظلم والاستبداد والقمع الممارس من قبل السلطة، وقال أن حماية الديمقراطية وترقية الممارسة السياسية وصيانة حقوق الإنسان تقتضي المشاركة الواسعة في الاستحقاقات المقبلة. داعيا الطبقة السياسية إلى التخلي عن أطماعها من خلال استمالة المواطنين لتزكية برامجها لتحقيق مأربها ومصالحها على حساب معاناة المجتمع المتعددة، وتعهد العسكري بمواصلة النضال لتكريس الديمقراطية وصيانة أمانة الحركة الوطنية لتحقيق ثوابت أول نوفمبر ولائحة الصومام الرامية إلى ضمان امن الوطن والمواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء دولة عصرية ومجتمعا سلميا متسامحا ومسالما بعيدا عن أساليب العنف لتخريب وتدمير وحدة البلاد وزعزعها، وأبدى علي العسكري رفضه للأصوات التي تتعالى وتدعو للمقاطعة وتفتيت الوحدة الوطنية على شاكلة الأحداث الحاصلة في مالي وبعض الدول بالقارة الإفريقية واتهم الدولة بالعمل على إطالة العنف بالجزائر من خلال الإبقاء على حالة الوضع الاجتماعي المتردي وللتصدي لهذه المسببات قررت جبهة القوى الاشتراكية دخول المعركة السياسية للعاشر ماي لإزالة فتيل الاضطرابات المحتملة ومواجهة التهديدات الأجنبية وكسر جدار الخوف وخاطب مترشحي الأفافاس بالالتزام بمميزات الحزب وترقيته9ا والمرتبطة بمعرضة السلطة ورفض الكذب وتكريس الديمقراطية ومحاربة الفساد وأخلقة الحياة السياسية المتعفنة وتفعيل التعهدات الخمس التي وضعها الحزب كشرط للمترشحين والتوقيع عليها، وهي احترام النضال في سبيل تحقيق مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطن السهر على إعلام المواطنين والمؤسسات المعنية بكل خرق لهذه المبادئ ومحاربة ذلك بقوة القانون العمل من أجل جعل العهدة البرلمانية مهام في خدمة الناخبين وبرنامج الحزب والدفاع على المصالح العليا للمجتمع والبلاد، تنظيم العمل في إطار احترام القانون والعمل الجماعي وكرامة الوظيفة السياسية والانضباط النضالي، وأخيرا الترشح لعهدة أخرى متى طلب الحزب والناخبين ذلك، هذا وقد تضمنت قوائم الأفافاس تصدر ثلاثة قوائم لكل من قسنطينة، أم البواقي وبسكرة للعنصر النسوي، فيما قدرت نسبة تمثيل المرأة بحزب جبهة القوى الاشتراكية قرابة 40 بالمئة حسب الأمين الوطني علي العسكري.