توجه الناخبون الشيليون, اليوم الأحد, إلى مراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار خلف للرئيسة ميشيل باشلي وانتخاب جزء كبير من أعضاء البرلمان, وسط مخاوف من مشاركة ضعيفة لا سيما وأن الشيلي دأبت على تسجيل معدل امتناع عن التصويت مرتفع بأمريكا الجنوبية منذ توقف العمل بنظام إجبارية التصويت سنة 2012, حسبما ذكرت مصادر إعلامية. ودعي نحو 3ر14 مليون شليي للإدلاء بأصواتهم اليوم ما بين الساعة الثامنة صباحا والسادسة مساء بالتوقيت المحلي على مستوى 42 الف و890 مكتب تصويت بمختلف أنحاء البلاد, فضلا عن السماح للشيليين المقيمين في الخارج بالمشاركة في هذه الاستحقاقات وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها. وإلى جانب الانتخابات الرئاسية, ينتخب المواطنون الشيليون أيضا 23 عضوا بمجلس الشيوخ من أصل 50 عضوا, و155 نائبا, و278 مستشارا جهويا. وأظهرت نتائج أحدث استطلاعات الرأي التي نشرت مؤخرا أن رجل الأعمال والرئيس السابق, سيباستيان بينيرا (2010-2014) والنائبين البرلمانيين, أليخاندرو غيليي, وبياتريس سانشيز, من أبرز المرشحين القادرين على تجاوز الدور الأول من هذه الاستحقاقات الرئاسية. وكان بينيرا, مرشح إئتلاف "الشيلي إلى الأمام" (شيلي فاموس), يتصدر استطلاعات نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية, فيما احتل السيناتور غيليي المرتبة الثانية, متبوعا بمرشحة حزب "الجبهة الموسعة" اليساري, الصحافية سانشيز. ويلي هذا الثلاثي مرشحون آخرون هم النائب خوسي أنطونيو كاست, المرشح باسم مجموعات المحافظين المتطرفين والعسكريين المتقاعدين وأنصار عهد أوغوستو بينوشي, ورئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي, كارولينا غواك, فضلا عن المرشحين المستقلين ماركو إنريكيز-أومينامي, وإدواردو أرتيس وأليخادرو نافارو. وتم نشر 17 ألف جندي منذ أول أمس الجمعة على مستوى مكاتب التصويت بمختلف أنحاء البلاد لضمان الأمن والدعم اللوجيستي لهذه الاستحقاقات الانتخابية.