كشف وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أمسية اليوم الأحد عن رفع التجميد عن فيلم "سنوات الإشهار" للممثل القدير عثمان عريوات بعد 20 سنة من القطيعة مع هذا الفنان والبحث عن حل لهذا الفيلم، وقال الوزير: "لقد تلقينا الكثير مراسلات اللائمة حول غياب وجه الفنان عريوات عن الساحة المسرحية والسينمائية الوطنية،آعتقادا من أصحاب تلك الرسائل بأن الوزارة هي من تناسته، غير أن الحقيقة أني شخصيا أصدرت إعلان بحث عن عريوات وتوج ذلك بلقاء به قبل يومين، وبأن عملية مواصلة إنتاج فيلمه سنوات الإشهار بعثت مجددا والفيلم يشهد آخر مراحل إخراجه". وأردف ميهوبي لدى إشرافه على آفتتاح الطبعة الحادي عشرة من مهرجان المسرح الفكاهي بالمدية عشية هذا الثالث من ديسمبر بأن القطاع يشهد مخاضا جادا،لتطهيره من مختلف الشوائب والأرتجاليات والنرجسيات التي صارت في حد ذاتها ثقافة سلبية ومكلفة "حافظنا على 39 أو أربعين مهرجانا وطنيا فقط لتحقيق الجدوى والترشيد سواء من خلال إدارة إقتصادية لها بتخيض التكاليف في أغلبها بنسبة حتى 60 بالمئة ،أو بتقليص مددها إلى الحدود التي تضمن لها المردودية والفعالية" مؤكدا على أن دور الدولة صار مقتصرا على إنجاز الفضاءات والبني التحتية للقطاع والعهد بها للجمعيات و الفرق للإستغلال وتنويع مصادر التمويل،وبأن الترخيص لآستمرارية أية تظاهرة أو نشاط يرتبط مباشرة بطاقة وقدرة المنظم على تسييره وتمويله. و واصل ميهوبي مداخلته الإفتتاحية للمهرجان وبلغة الواقعية،بأن وزارته عاكفة حاليا وبصفة تمهيدية لآستحداث قانون خاص بالفنان،على عملية شاملة لجرد الفنانين على الساحة الوطنية " لقد تم حتى اليوم إحصاء 20 ألف فنان من قبل ديوان حقوق التأليف وحصل من بينهم 8000 محصيا على بطاقة الفنان من قبل المصلحة المختصة على مستوى الوزارة والعملية متواصلة قبل الكلام عن قانون خاص بالفنان"،موجها رسالة مشددة ضد من أسماهم بالنرجسيين " لقد طغت على المشهد المسرحي والسينمائي الوطني ظاهرة النرجسية والإنفرادية بعدة أدوار داخل العمل الواحد،ولذلك يجب أن نكون بالمرصاد لهذه الإستحواذية لتعميم الأدوار والفرص على أكبر عدد من الإحترافيين والهواة،خدمة لجودة الأعمال المسرحية والسينمائية،والكف عن رؤية تكرار نفس الأسماء في جوانب عدة من تلك الأعمال وهي صورة غير صحية يجب شطبها من المشهد الثقافي". ليختتم ميهوبي بالحث على آستمرار طبعات مهرجان المسرح الفكاهي بالمدية،آعترافا على الأقل لهذه الولاية بإنجاب العديد من نجباء الفن والأدب والثقافة على غرار حسن الحسني،العلامة محمد بن شنب،محبوب باتي،الشريف قرطبي وغيرهم.