تمّت عملية تنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية ڨالمة ،مساء أمس الخميس، تحت سخط كتلة حزب التجمع الوطني الديمقراطي (13 منتخبا) بالإضافة إلى العضو المستقيل من حزب العدالة والحرية "بي آل جي"، على ما وصفوه ب"الخيانة" الحاصلة من الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الولائي، براهمية بلخير، بشأن التحالف معه عشية انتخاب الرئيس ، وإخلافه لوعده حسبما ذكروا يوم الانتخاب . وقد رفع منتخبو كتلة الأرندي بمعية العضو المستقيل من ال"بي آل جي"، لافتات ورقية تحمل عبارة" خائن العهد ، ارحل" ، التي فاجئوا بها القاعة التي شهدت عملية التنصيب الرسمي لرئيس المجلس الجديد، ما اضطرّ الرئيس الجديد إلى مغادرة القاعة دون إلقاء كلمة في الحضور، في سابقة في تاريخ تنصيب هذه الهيئة بولاية ڨالمة .
وكان حزبا الأرندي والعدالة والحرية ، حسبما أعلنه قياديو الأرندي ومنتخبيه ل"الخبر" بڨالمة ، قد أبرما تحالفا يوما قبل إجراء انتخابات الرئيس ،الاثنين الماضي ، تمّ بموجبه حسبما ذكره لنا البرلماني والأمين الولائي للأرندي حسان بونفلة ، الاتفاق مع كتلة البي آل جي (07 مقاعد) على تحالف تتم فيه تزكية المحامي الشاب يزيد قوارطة رئيسا للمجلس مع نيابات للحليف حزب العدالة والحرية .
ويضيف محدثنا بأنّ الحليف عاد في اليوم الموالي (يوم انتخاب الرئيس) ، ليعلن ترشحه للرئاسة "وينقض العهد"، واصفا ذلك ب"الخيانة"التي تمّت مع كتل سياسية أخرى داخل الهيئة المنتخبة نفسها، وهي جبهة التحرير الوطني، تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية ، الكتل التي منحت أصواتها للحليف المخلف بوعده مع الأرندي مثلما قال ذات المتحدث ، حيث فازإثر ذلك ب24 صوتا ، مقابل 13+01 للمترشح يزيد قوارطة ، بعدما وفّى منتخب واحد فقط بوعده مع الأرندي من تشكيلة البي آل جي .