سيتدعم قطاع تصفية المياه المستعملة على مستوى منطقة الحوض الهيدروغرافي لمنطقة الوسط الجزائر الحضنة الصومام مطلع 2018 بدخول حيز الاستغلال 9 محطات تطهير جديدة هي قيد الإنجاز و محطتين أخريتين تخضع حاليا لإعادة التأهيل حسبما أفاد به اليوم السبت مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الجزائر الحضنة û الصومام التابعة للوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية . وأوضح مهدي عقاب على هامش يوم تحسيسي حول "اقتصاد الماء في المجال الفلاحي" نظم بمقر الوكالة المحلية للتطهير بحضور فلاحين من بومرداس و من ولاية برج بوعريريج بأن هذه المحطات الجديدة جزء منها هي من الصنف الكلاسيكي و جزء أخر من صنف "النباتية "أي التي تقوم بالمعالجة الطبيعية للمياه المستعملة أنجزت في المناطق الجافة. و ستسمح محطات التصفية المذكورة إستنادا إلى نفس المصدر بعد دخولها حيز الخدمة بإضافة نحو 200.000 م3 سنويا من المياه المستعملة المصفاة عبر هذه المنطقة من الوطن . مع العلم أن محطات التطهير المستغلة حاليا عبر الوطن و عددها 177 محطة تنتج حاليا - يضيف السيد عقاب- 400 مليون م 3 سنويا بمعدل نحو 50 بالمائة من مجمل قدرتها على التطهير التي تصل إلى 800 مليون م3 سنويا. و يجري توجيه نسبة تصل إلى نحو 20 بالمائة ما يعادل أزيد من 80 مليون م 3 من مجمل المياه المطهرة أو المصفاة بهذه المحطات نحو السقي الفلاحي و الباقي من المياه المستعملة المطهرة يستعمل في حماية مصادر المياه الطبيعية و حماية الوسط البيئي كالسدود و المسطحات المائية و الجوفية و غيرها. و يتم سقي بهذه الكمية من المياه المحلاة إستنادا إلى نفس المصدر مساحة تصل إلى نحو 120.000 هكتار سنويا . و من بين أهم ما تهدف إليه هذه الفعالية إستنادا إلى نفس المصدر تحسيس و حث الفلاحين حول ضرورة و أهمية استعمال هذه المياه المعالجة في السقي الفلاحي و منافعها البيئية المتعددة . و تم لهذا الغرض استقدام فلاحين من ولاية برج بوعريريج إلى ولاية بومرداس من أجل وضع في متناولهم مجال للإحتكاك و أخذ تجربة من فلاحي ولاية بومرداس يقومون باستغلال المياه المستعملة المطهرة في السقي الفلاحي منذ نحو 15 سنة . و تم إختيار فلاحوا ولاية برج بوعريريج - يضيف المصدر- لحث فلاحي المنطقة على العودة و إحياء التجربة الرائدة التي عرفتها هذه الولاية (برج بوعريريج) في المجال في 3 مواسم فلاحية سابقة (من 2012 إلى 2015 ) من خلال حسن استغلال ما قامت به الدولة من استثمارات هائلة في المجال. و سمحت هذه التجربة ي باستغلال المياه المستعملة في السقي الفلاحي حيث وصلت أنذاك المساحة المسقية إلى 150 هكتاري غير أن التجربة توقفت بسبب صعوبات في التسيير بعدما انتهى عقد مسير العملية و فشل كل محاولات إعادة تنظيم الفلاحين المعنيين في جمعيات للتسيير و التنظيم و تحمل الأعباء في المجال يضيف المصدر . و تضمن هذا اليوم التحسيسي الذي حضره نحو 30 فلاحا من ولاية برج بوعريريج و أخرون من الولاية إلقاء محاضرات حول إعادة استعمال المياه المصفاة لمحطات التطهير لأغراض السقي و أخرى حول شروط و معايير استعمال و استغلال المياه المطهرة في السقي الفلاحي و تحديد المنتجات الزراعية التي لها قابلية لهذا النوع من السقي إضافة إلى محاضرات أخرى حول كيفية عمل محطة التطهير لبومرداس و كيفية تسيير هذا القطاع الحساس بصفة عامة . كما تضمن البرنامج زيارة استطلاعية لمختلف مصالح و أجنحة محطة التطهير لبومرداس وزيارة استطلاعية أخرى لمزرعتين خاصتين بضواحي مدينة قورصو( شمال مقر الولاية) يستعمل أصحابها السقي من خلال المياه المستعملة منذ 15 سنة في إطار اإستثمار ذاتي في المجال.