دعا وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي اليوم الأحد بغليزان مركبي السيارات إلى الانتقال من تركيب السيارات إلى صناعة مكونات السيارات. وأكد الوزير خلال ندوة صحفية على هامش زيارة عمل وتفقد الى الولاية أنه " لن يكون مستقبلا مركبي للسيارات بالجزائر بل ستكون صناعة السيارات". وأضاف السيد يوسفي قائلا : "لقد طلبت من مسؤولي مختلف مصانع تركيب السيارات الشروع في أقرب وقت ممكن في صناعة مكونات السيارات مع مطلع سنة 2019 " . وذكر أن هذه التوجيهات تأتي في إطار تنويع الاقتصاد الوطني الذي يوصي به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و كذا في إطار برنامج الحكومة الرامي إلى الخروج تدريجيا من التبعية للمحروقات. وكشف وزير الصناعة والمناجم عن تنظيم لقاء وطني خلال مارس المقبل يجمع مركبي السيارات والشركات المناولة بهدف خلق شراكات بين الطرفين قصد توفير مختلف منتجات الملاحق الخاصة بالمركبات. وقد أشرف الوزير خلال هذه الزيارة على تدشين مصنعا للأنابيب الحديدية وتغليفها بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب والذي يوفر أزيد من 100 منصب شغل بمبلغ استثماري خاص يفوق 5ر1 مليار دج . كما قام بذات المنطقة الصناعية بتدشين مصنع للكوابل الكهربائية بتكلفة تفوق 1 مليار دج ويوفر 90 منصب شغل. وزار يوسفي مصنع تركيب السيارات ذات العلامة الالمانية " فولكسفاغن " بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب والذي تم تدشينه في يوليو المنصرم و قام بتركيب حوالي 15 ألف سيارة منذ دخوله حيز الخدمة . وانجز هذا المصنع بموجب بروتوكول اتفاق بين مجمع "سوفاك" و مصنع السيارات الألمانية "فولكسفاغن"وفقا للقاعدة 51/ 49 . و تم إقامة المصنع - الذي يعد الاول بالوطن العربي و الثاني بإفريقيا - على مساحة تفوق 150 هكتار باستثمار مالي يتجاوز 20 مليار دج (نحو 170 مليون أورو). وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 12 ألف سيارة خلال السنة الأولى للإنتاج على أن يتم رفعها إلى 100 ألف سيارة سنويا بعد خمسة أعوام بمختلف الأصناف على غرار السياحية و النفعية وكذا العلامتان التابعتان لذات المجمع الالماني (سكودا و سيات). ولدى زيارته للمركب المدمج لمهن النسيج بنفس المنطقة الصناعية والذي يندرج في إطار الشراكة الجزائرية-التركية أبرز الوزير أن هذا المركب هو "بمثابة قطب وطني للنسيج حيث سيغطي السوق الوطنية و يصدر منتوجاته إلى الخارج " . ويعتبر هذا المركب الصناعي الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي وهو ثمرة اتفاقية تم التوقيع عليها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2015 وفقا للقاعدة 51/ 49 بين المجمع الصناعي للنسيج و الألبسة عن الجانب الجزائري والمجمع التركي "تايبا" المتخصص في النسيج حسب المديرية المحلية للصناعة والمناجم . ويشمل المشروع على مرحلتين حيث تتضمن الأولى التي توشك على الانتهاء وتمتد إلى غاية 2018 انجاز ثماني وحدات لصناعة النسيج والتفصيل ومركز أعمال وأخر للتكوين . وتم الانتهاء حاليا من إنجار مدرسة التكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل 400 متربص وقطب عقاري إقامي للمستخدمين (567 مسكن) كما أشير إليه . وسيتم خلال المرحلة الثانية التي يشرع فيها قبل نهاية المرحلة الأولى إنجاز 10 مصانع أخرى لإنتاج لوازم الألبسة الجاهزة والألياف الصناعية والقماش غير المطروز و القماش التقني وغيرها . وسيسمح هذا المركب الذي حددت أجال استلامه ب 36 شهرا أي خلال السنة الجارية (فيما يخص المرحلة الاولى) باستثمار قدره 58 مليار دج بتوفير زهاء 25 ألف منصب شغل . وسيوفر المركب الذي يقام على مساحة 250 هكتارا احتياجات السوق الوطنية في مجال الألبسة النسائية والرجالية وخاصة للشباب حيث سينتج حوالي 60 مليون متر من النسيج و نحو 30 مليون من سراويل "الجينز" سنويا ستخصص 40 بالمائة منه للسوق الوطنية و 60 بالمائة للتصدير. كما قام وزير الصناعة و المناجم بزيارة المؤسسة العمومية للصناعات الميكانيكية و لوازمها "أورسيم" بوادي ارهيو التي تنتج حوالي 4000 طن سنويا من البراغي و اللواحق الميكانيكية فضلا عن تفقد المؤسسة العمومية الاقتصادية للنسيج " وادي مينا " بغليزان.