الجزائر ستصدر 60 بالمائة من المواد النسيجية في غضون 3 سنوات أكد وزير الطاقة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أن الجزائر ستصدر 60 بالمائة من المواد النسيجية في غضون الثلاث سنوات المقبلة من أكبر مصنع إفريقي المدمج لمهن النسيج، والذي وضع حجر أساسه الوزير أول أمس، بسيدي خطاب في غليزان. كما صرح بمعسكر أيضا أن تصدير مادة الإسمنت سيكون العام القادم بعد دخول عدة مصانع الخدمة وتحقيق الإكتفاء الذاتي. اعتبر وزير الصناعةوالمناجم عبد السلام بوشوارب أول أمس بغليزان، أن المصنع المدمج لمهن النسيج، هو جزء من برنامج رئيس الجمهورية الرامي للخروج من التبعية الإقتصادية للبترول، وتنويع مداخيل الخزينة العمومية من خلال الشروع في التصدير وتقليص الواردات. كما سيساهم المركب النسيجي في توفير مناصب شغل لسكان الولاية وحتى الولايات المجاورة بالنظر لحجمه الضخم، حيث سيكون أكبر مصنع للنسيج في إفريقيا و من المتوقع أن يوفر ما يقارب 25 ألف منصب شغل. وأوضح الوزير خلال إستعراضه للمشروع، أنه يجب الحرص على تصدير 60 بالمائة من المنتوجات للأسواق الخارجية والإبقاء على 40 بالمائة للسوق الوطنية. ويندرج هذا المركب الصناعي للنسيج ضمن الشراكة الجزائرية التركية، التي تجسدت وفق إتفاقية تم التوقيع عليها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2015 على أساس قاعدة 51/ 49، بين المجمع الصناعي للنسيج و الألبسة عن الجانب الجزائري والمجمع التركي «تايبا» المتخصص في النسيج، و ستتكفل بإنجازه الشركة التركية «أستاي» فوق مساحة تقدر ب 250 هكتارا بمنطقة سيدي خطاب في غليزان، وذلك على مرحلتين، تتضمن الأولى التي تمتد إلى غاية 2018 إنجاز 8 وحدات لصناعة النسيج والتفصيل ومركز أعمال ومدرسة تكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل 400 متربص، و كذا قطب عقاري إقامي للمستخدمين ب567 مسكنا. وسيتم خلال المرحلة الثانية التي يشرع فيها قبل نهاية المرحلة الأولى، والتي ستمتد من 2016 لغاية 2020، إنجاز 10 مصانع أخرى لإنتاج لوازم الألبسة الجاهزة و الألياف الصناعية و القماش غير المطروز و القماش التقني وغيرها. و حددت آجال استلامه ب 36 شهرا باستثمار قدره 58 مليار دج . ولم يكن مشروع مصنع النسيج المحطة الوحيدة للوزير في غليزان، حيث قام أيضا بزيارة الحظيرة الصناعية لسيدي خطاب التي تتربع على مساحة 500 هكتار، أين أعطى إشارة إنطلاق تزويدها بالطاقة الكهربائية من خلال خطين متوسطي الضغط ووحدة متنقلة بطاقة 40 ميغا فولت أمبير حيث كلف هذا المشروع الذي أنجز في ظرف 4 أشهر مبلغ 13ملياردج، وكذا تزويدها بالغاز الطبيعي. ويشمل هذا المشروع الذي رصد له مبلغ 495 مليون دج 8 كلم لنقل الغاز و 32 كلم للتوزيع. وقد استهل وزير الصناعة و المناجم زيارته لولاية غليزان بتدشين مصنع لمواد الكتامة والزفت بمنطقة النشاطات لبلدية بلعسل وهو مشروع لأحد الخواص أنجز في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية، وتبلغ طاقة هذا المصنع الذي يوظف 100 عامل، 100 طن سنويا من مختلف أصناف مادة الزفت حسب الشروحات التي قدمت للوفد الوزاري. وقبل غليزان، وقف الوزير بمنطقة زهانة في معسكر، أين أعطى إشارة إنطلاق إنجاز الخط الثاني للإسمنت بمركب الإسمنت في مدة لا تتجاوز 31 شهرا بقيمة إستثمار تقدر ب 30 مليار دج، حيث سيوفر المشروع 1350 منصب شغل منها 350 منصبا دائما، وبالمناسبة أكد بوشوارب أن سنة 2017 ستكون سنة القطيعة مع إستيراد مادة الإسمنت بل ستكون فرصة للتفكير في تصدير هذه المادة وهذا بعد إنتهاء المشاريع المبرمجة منها الخط الثاني بمصنع زهانة الذي سيوفر 4500 طن يوميا، ومصنع عين الكبيرة وبشار وأم البواقي. وصرح الوزير خلال زيارته لبعض المصانع التابعة للخواص بذات المنطقة والتي تنشط في إنتاج مختلف المواد، أن 55 بالمائة من القروض الإستثمارية منحت للخواص العام الماضي وهذا في إطار إستراتيجية تسهيل الإستثمارات الخاصة الوطنية أو التي تنجز بالشراكة مع أجانب في إطار قاعدة 49/51.