دعت فرنسا اليوم الأحد, إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في سوريا, خاصة في منطقة (عفرين), حيث دخلت القوات التركية. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها, أن فرنسا "تدعو القوى الضامنة لاتفاق /استانة/ إلى العمل على الالتزام بوقف الأعمال القتالية في مناطق خفض التصعيد المقامة في هذا الإطار في /إدلب وفي شمال محافظة حُمُّص وفي الغوطة وفي جنوب غرب سوريا/, وأنها في ضوء التطورات الميدانية الأخيرة تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا". وأضافت , أن وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان أجرى صباح اليوم اتصالا هاتفيا بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو لبحث الوضع في سوريا, وخاصة التطورات الجارية في "عفرين" و"إدلب" و "الغوطة" الشرقية قرب دمشق. وأكدت , أن فرنسا تدعو السلطات التركية إلى ضبط النفس في ظل صعوبة الوضع الحالي وتردي الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق بسوريا جراء العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام السوري و حلفائه. و شددت الخارجية الفرنسية على "أولوية مواصلة مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية /داعش/ حتى النهاية, وتهيئة الظروف على الأرض لإحلال الاستقرار والتوصل لحل سياسي دائم باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن السوريين و جيران سوريا". وأضافت, أن فرنسا "تؤكد ضرورة احترام كافة الأطراف للقانون الإنساني الدولي, وتدين بشدة عمليات القصف العشوائي التي استهدفت لاسيما المناطق السكنية ومنشات طبية خلال الأسابيع الأخيرة من قبل الجيش السوري في إدلب. كما تطالب بإيصال المساعدات الإنسانية, دون تأخير, إلى "الغوطة" الشرقية, حيث يوجد 400 ألف مدني محاصرين في وضع حرج, وفقا لبيان الخارجية الفرنسية.