تتسارع الجهود الدولية على أكثر من جبهة بهدف التوصل الى حل سياسي للازمة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من 5 أعوام في ارادة دولية غذتها الاوضاع الانسانية التي تزداد سوء جراء استمرار الاقتتال . فقد عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا طارئا امس الأربعاء بطلب من فرنسا بشأن الوضع المتدهور شرق مدينة حلب شمالي سوريا . كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت, امس عن استضافة باريس لاجتماع في 10 ديسمبر المقبل , يضم الولاياتالمتحدة, و دولا اوروبية وعربية التي تدعم الحل السياسي في سوريا. وقال ايرولت في تصريح له اليوم عقب اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي "حان الوقت للمجتمع الدولي أن يستيقظ لأن هناك مأساة تحدث أمام أعيننا" مجلس الامن يركز على حلب ودي ميستورا ينبه الى ان الحرب في اكثر من مكان وقد ركز مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا أمس امام اجتماع مجلس الامن الدولي على الحاجة إلى تسوية سياسية للأزمة السورية قائلا " لا يوجد حل عسكري مستقر ودائم" للصراع الذي يمزق سوريا . وفي إفادته لمجلس الأمن الدولي قال دي ميستورا أن المنطق العسكري هو السائد بين طرفي الصراع. لكن "لا يوجد حل عسكري مستقر ودائم" مؤكدا الحاجة إلى تسوية الصراع سلميا. وبينما ركز اجتماع المجلس على حلب أكد دي ميستورا أن الحرب مستمرة في كل مكان- إدلب وحماه والواير وحمص وشمال اللاذقية والغوطة الغربية وشمال غربي دمشق والغوطة الشرقية مشددا على ضرورة التوصل الى تسوية للازمة بكاملها. وبشان حلب اقترح دي ميستورا ن يتوجه على الزعتري منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في سوريا مع أعضاء دوليين من فريق الأممالمتحدة بالدولة إلى حلب بأسرع وقت ممكن للانضمام مجددا إلى العمال الإنسانيين لمساعدة السكان المدنيين في جانبي المدينة الشرقي والغربي. دعوات الى التهدئة بما يخدم العملية السياسية ووجهت العديد من الدول دعوات الى اطراف الصراع بسوريا لانهاء الأعمال العدائية بدون تأخير والعمل بشكل دؤوب للتوصل إلى اتفاق عبر محادثات سلام. فقد اقترحت الصين على لسان مبعوثها الى الاممالمتحدة إلى بذل جهود على 4 مسارات- وقف إطلاق النار التفاوض السياسي المساعدة الإنسانية ومكافحة الإرهاب بشكل مشترك-- لتخفيف التوترات في مدينة حلب شمالي سوريا. وقال المسؤول الصيني في اجتماع مجلس الامن امس ان الحل الشامل لتهدئة الوضع في حلب يكمن في جهد يأخذ في الاعتبار الصورة الكبيرة لسوريا والتمسك بحزم بأفق التسوية السياسية كاتجاه شامل. كما ذكر أن أي تحرك يتخذه مجلس الأمن بشأن المسألة السورية يجب أن يخدم حقا التهدئة ويفيد العملية السياسية التي يملكها ويقودها السوريون تحت مساعي الأممالمتحدة الحميدة لإحياء حل مقبول من جميع الأطراف. وتسبب التصعيد الأخير في القتال حول حلب بفرار أكثر من 20 ألف شخص من ديارهم في الساعات ال72 الماضية وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر. وقدر منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في إفادة أمام مجلس الأمن الأربعاء عدد من فروا من شرق حلب ب25 ألف شخص منذ السبت داعيا الأطراف المعنية إلى ممارسة نفوذها والقيام بكل ما تملكه في سلطتها لحماية المدنيين والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية للجزء الشرقي المحاصر من حلب. بدورها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها فى التوصل إلى تسوية للوضع فى مدينة حلب السورية قبل نهاية العام الحالى. يشار الى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ادلى امس بحديث صحفي تحدث فيه عن الرؤية الروسية لمستقبل سوريا حيث قال أن بلاده منذ بداية الأزمة السورية دعت ولا تزال إلى تسوية بالوسائل السياسية والدبلوماسية من خلال إطلاق الحوار الشامل بين السوريين مضيفا ان كل التصرفات الروسية كانت تتوافق مع معايير القانون الدولي. ونوه بأن روسيا تدعو من جديد الشركاء الغربيين والإقليميين للتخلي عن محاولات هندسة جيوسياسية للمنطقة واحترام سيادة ووحدة أراضى الجمهورية العربية السورية والمساهمة معا لتحقيق الهدف الرئيس والمتمثل في عودة هذه الدولة إلى الحياة الطبيعية السلمية. وأشار لافروف إلى أن القوة الجوية الروسية الموجودة بطلب من السلطات الشرعية السورية وجهت ضربة جدية للإرهابيين الذين يتلقون الدعم والمساعدة من الخارج. اتفاق روسي-تركي على وقف المعارك في حلب وادخال المساعدات الانسانية إلى المدينة توافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مساء امس الأربعاء على "تسريع الجهود" لوضع حد للمعارك المتواصلة في حلب والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة. ومن المقرر ان يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس إلى تركيا حيث سيستقبله نظيره مولود تشاوش أوغلو. وحسب مصدر مسؤول روسي مسؤول فان تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نظيره السوري بشار الأسد ستكون موضوعا للنقاش خلال زيارة وزير الخارجية الروسي إلى تركيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أول أمس الثلاثاء إن عملية أنقرة العسكرية في سوريا تهدف إلى "إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد". وبدأت عملية درع الفرات في 24 أغسطس الماضي. وقال مسئولون في أنقرة في وقت سابق إن هدف الجيش التركي هو مكافحة تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا) والجماعات الكردية المسلحة في شمال سوريا.