كشف وزير النقل والأشغال العمومية اليوم من بشار عن تسديد مستحقات 90 بالمائة من المقاولين وهذا بعد الإنفراج القليل للأزمة المالية التي تتخبط فيها البلاد، ما سيعطي اليوم دفعا للمشاريع المتبقية والمستقبلية في نفس الوقت ، خاصة وان هذا المشكل تسبب في تأخر العديد من المشاريع في ذات القطاع خلال السنتين الأخيرتين بسبب تأخر دفع مستحقات العديد من المقاولين. و أفاد زعلان أن قطاعه سيعرف تحديات كبيرة خلال سنة 2018 وهي مرحلة تتطلب جهود كبيرة من المؤسسات العمومية والخاصة من خلال إحترام الآجال والنوعية في الإنجاز بداية بجدية الدراسات لتفادي إعادة المشاريع وإهدار المال العام . وردا على سؤال ل " الخبر" بخصوص ما آل إليه ملف الخطوط الجوية قال السيد زعلان أن مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية لم تصل درجة الإفلاس كما يروج حاليا، وإنما وضع مالي يمكن وصفه بالصعب و يمكن تداركه خلال سنة إذا ما تم ترك المشاكل جانبا، معترفا في الوقت ذاته بمشروعية المطالب التي تقدم بها عمال الخطوط الجوية الجزائرية والتي صرح قائلا :"نحن لا ننكرها." معتبرا أن هذا الوضع يتطلب على الأقل سنة وتجاوز الاحتجاجات لكي نوفر المناخ المناسب وتتاح الفرصة للطاقم الإداري الجديد لتحضير مخطط تطوير الخطوط الجوية الجزائرية. مضيفا أن مجال النقل بات يعرف قفزة نوعية بدأت ملامحها تظهر مع سنة 2018 سواء على مستوى النقل الجوي او البحري وكذا القطارات حيث ستتدعم الجزائر بقطارات جديدة خلال الثلاثي الأول من هاته السنة ستستفيد من بعض الولايات ومنها بشار على الخط الرابط بين بشار ووهران . ولم يفوت وزير النقل والأشغال العمومية عبدالغني زعلان أي فرصة للتصريح أمام وسائل الاعلام و أمام جمع المواطنين وعدد من الأعيان الذين التقاهم أن كل ما استفادت منه ولاية بشار وما ستسفيد منه على مستوى جميع خدمات النقل والأشغال العمومية هو تتويج لبرنامج رئيس الجمهورية وتعليماته، حيث ظهر الوزير في كل مرة يردد عبارتي "برنامج فخامة رئيس الجمهورية" أو "تعليمات السيد الرئيس". وفي هذا الصدد قال السيد زعلان أن الدولة تولي إهتماما كبيرا بالمناطق الحدودية من خلال ربطها بشكة الطرقات والجسور وهذا بهدف تأمين حدودنا البرية من جهة وفك العزلة عن المناطق النائية من جهة ثانية . وهذا في إطار برنامج رئيس الجمهورية والذي شدد خلال الإجتماع الوزاري الأخير على ضرورة الإهتمام بالمناطق الحدودية لتسهيل مهام عناصر الجيش الوطني في تأمين الحدود من الإرهاب والمخدرات وكذا فك العزلة عن المناطق النائية والرعوية التي يتواجد بها المواليين زيادة على تثبيت وتعمير هاته المناطق بالسكان. واستدل زعلان بأن بشار لوحدها إستفادت من 1400كم من شبكة الطرقات على مستوى المناطق الحدودية من أصل 16000كم عبر الوطن وهو مشروع كلف الدولة اموال طائلة خاصة وان عملية الإنجاز لم تكن سهلة وتطلبت مجهود كبير.