أكد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، من سوق أهراس، على ضرورة الاهتمام بصيانة شبكة الطرق على المستوى الوطني، وتسهيل العملية الدورية من أجل الحفاظ على إنجازات الدولة في مجال تحسين حالة الطرق الوطنية والولائية، وجعل هذه الأخيرة منفذا على جميع مناطق الولاية لفك العزلة داخليا ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والسياحية، مشددا على استكمال مشاريع عصرنة وإزدواجية الطرق، داعيا إلى إعادة بعث مختلف المشاريع المتوقفة بعد تسوية المخلفات المالية. الوزير زعلان صرح أن مصالحه تسعى إلى إعادة تهيئة الطرق الداخلية بالولاية، مؤكدا أهميتها الدولية لأنها تربط الشريط الحدودي وحركة المسافرين في الجهتين بين الجزائر وتونس، وكذا الطرق التي تربط ولاية الطارف والطريق السيار والطريق الوطني رقم 82، مشددا على ضرورة توجيه الجهود إلى تهيئة الطريق الرابط بين بوحجار وعين الزانة، حتى تكون لها منافذ للولايات المجاورة وتحفيز التنمية والمبادلات وتوفير الظروف الملائمة للاستثمار لأن موقعها ليس في منطقة عبور وبالتالي نسعى إلى جعل ولاية سوق أهراس تبحث عن التنمية، وهذا ضمن برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بربط المدن الداخلية بالطرق الوطنية وفك العزلة داخليا وخارجيا. وفي نفس السياق أكد زعلان أهمية الصيانة وربط الولاية مع الطريق السيار والأقطاب الولائية الأخرى، مؤكدا العمل على تقليل معاناة ولايات سوق أهراس، تبسة وڤالمة، من خلال ربطها بالطريق السيار، مع الأخذ بعين الاعتبار طاقات استيعاب المركبات على المستوىين المحلي والولائي. وأكد أن البرنامج الخاص بالأشغال العمومية على مستوى ممر ربط مداوروش وخط ربط أم البواقي وعين البيضاء وسدراتة، هدفه الرئيسي فك العزلة على الولايات الداخلية من خلال ربطها بالطرق الولائية الكبرى والطريق السيار المنفذ الرئيسي، انطلاقا من خط ولايات وادي سوف، تبسة، سوق أهراس، ڤالمة باتجاه الطريق السيار. كما ذهب الوزير بالقول إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات فيما يخص اعتمادات الدفع وتسوية جميع المخلفات المرتبطة بالمتعاملين مع القطاع من ورشات ومقاولين ومؤسسات، بعد تجاوز الظرف المالي الصعب الذي مرت به البلاد، وبالتالي نحن ملزمون بوضع التزاماتنا المالية وفق الأولويات المسطرة للقطاع، للحفاظ على ديمومة واستمرارية المشاريع الحيوية، مشددا أيضا على أن تأخذ الصيانة جزءا مهما من كافة الأشغال الموجهة لقطاع الأشغال العمومية والنقل. وعاين وزير الأشغال العمومية المحطة البرية لنقل المسافرين التي تخضع لأشغال توسعة، مؤكدا على ضرورة المحافظة على هذا المكسب الذي تفتخر به الولاية وحرمت منه العديد من الولايات الأخرى، لأن المحطة تعتبر نموذجا معماريا يتطلب الحفاظ عليه وتفعيل العديد من الخدمات به. كما أعطى الوزير إشارة انطلاق القافلة التحسيسية والتي رفعت شعار «معا لنبني الجزائر» لتجوب العديد من بلديات ودوائر الولاية في عمل جواري يهدف إلى التحسيس بالعملية الانتخابية، والتأكيد على ضرورة المشاركة الواسعة في الاستحقاق الوطني الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام.