أودع القضاء الفرنسي المفكر الإسلامي الحامل للجنسية السويسرية وأستاذ جامعة أكسفورد طارق رمضان 55 سنة الحبس المؤقت بعد متابعته بتهمتي الإغتصاب و إغتصاب شخص في حالة ضعف وذلك عقب إحالته على 3 قضاة تحقيق إثر إلتماس النيابة فتح تحقيق قضائي في حقه مع حبسه من أجل التهمتين المذكورتين أعلاه. وقضى طارق رمضان مدة 48 ساعة منذ الأربعاء الماضي قيد التحقيق رهن الحبس تحت النظر على مستوى الشرطة القضائية للدائرة العاشرة بباريس و ذلك عقب إستجابته لإستدعاء الشرطة من تلقاء نفسه لتقديم إفاداته بخصوص التحقيق الإبتدائي المفتوح في حقه بناء على إيداع إمرأتين من أصول جزائرية شكوتين ضده من أجل الإغتصاب الأولى سنة 2012 و الثانية قبلها بثلاث سنوات 2009 . طارق رمضان يرفض إمضاء محضر إستجواب المواجهة ولقد تمت مواجهة طارق رمضان في اليوم الثاني للحبس تحت النظر مع المرأة الثانية التي أفادت من خلال شكواها المودعة البالغة من العمر 40 سنة و التي تعاني من إعاقة على مستوى الرجل ،أفادت بأنه كانت مولعة بشخصية المفكر الإسلامي منذ سنة 2009 دون الإلتقاء به لكنها كانت في تواصل معه عبر الأنترنات عن طريق الرسائل و الصور و الحديث عبر "السكايب " إلى غاية يوم 9 أكتوبر 2009 حيث إلتقت به ( طارق رمضان) خلال ندوة له بمدينة" ليون" . واوضحت بأنها تعرضت إلى عملية إغتصاب بالعنف و الضرب و الإهانة داخل غرفة فندق "هيلتون" القديم بمدينة" ليون " ولم تكتف الشاكية بهذه التصريحات الأولية فحسب و إنما وضعت بين أيادي المحققين كل الأدلة القطعية التي تثبت تلك العلاقة عن بعد المتمثلة في الرسائل القصيرة و الصور و مقتطفات لجهاز الهاتف كما قدمت دليلا حيا آخر يشير إلى وجود علامة في منطقة حساسة على مستوى جسد المشتكى منه حسبما أفادت به بعض المصادر القضائية . وأمام مواجهة المفكر الإسلامي طارق رمضان مع إدلاءات الشاكية تمسك هذا الأخير بنفيه كل الأفعال المنسوبة إليه جملة و تفصيلا قائلا بأنه لن يقم أي علاقة جنسية مع هذه المرأة رافضا الإمضاء على محضر إستجواب المواجهة .أما الشكوى الأولى فتعود حيثياتها إلى شهر أكتوبر أين رفعت الناشطة النسوية الجزائرية هندا عياري( سلفية سابقا)، أنها تعرضت إلى عملية إغتصاب داخل غرفة فندق باريسي سنة 2012 من قبل المفكر الإسلامي ،موضحة بأنها قررت بأن تفضح المشتكى منه علنا بعد تشجيعها من قبل آلاف النساء اللواتي يقمن بحملة عبر الأنترنات ضد كل أساليب التحرشات و التعرضات إلى الإعتداءات الجنسية تحت عنوان "وأنا أيضا " " مي تو" . وذكرت الشاكية ذاتها بأنه بالنسبة للمفكر الإسلامي المعروف بنقاشاته التلفزيونية على مختلف القنوات الفرنسية و صاحب شعبية كبيرة وسط المسلمين المحافظين " إما أن تردي المرأة أو تتعرض للإغتصاب " سبق و أن تطرقت إليها بالتفصيل خلال كتاب نشرته العام الماضي لكن دون ذكر إسم الذي إغتصبها ، فيما رفضت الشاكية الإفصاح عن هويتها مؤكدة شكواها . و من جهته فقد سبق وأن نفى المفكر الإسلامي السويسري حفيد مؤسس "الإخوان المسلمون "حسن البنا التهم الموجهة إليه جملة و تفصيلا موضحا بأنها مجرد أكاذيب محبكة من قبل خصومه بعدما كانت جامعة أكسفورد قد أعلنت شهرا بعد إيداع الشكوتين بأن الأستاذ الجامعي طارق رمضان سيخرج في عطلة وفقا لإتفاق متبادل.