دعا فرع مدينة إيداهو التابع لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير”، بالتّراجع عن النّظر في التّشريع المقترح لمكافحة الإسلام. وقدّم ممثل إريك ريدمان، وللسنة الثالثة على التوالي، مشروع قانون على غرار تشريعات كراهية الإسلام الّتي تمّ النّظر فيها أو تجاوزها في المجالس التّشريعية في جميع أنحاء البلاد. وكتب مدير الشؤون الحكومية، كاير روبرت مكاو، في رسالة موجّهة إلى الممثل توماس ف. لويرتشر رئيس لجنة شؤون الدولة في مجلس النواب، في جزء منه: “أكتب نيابة عن مجلس العلاقات الأمريكية (كير)، وهي منظمة رائدة في مجال الحقوق المدنية ومناصرة المسلمين، طلب إلى لجنة شؤون الدولة في مجلس النواب وقف النّظر في مشروع قانون ريبان ريدمان (وإذا وقع القانون مشروع قانون مجلس النواب (بيل هاوس 419)، فسيكون انتهاكًا لدستور الولاياتالمتحدة ويخالف قيم أمّتنا المتمثلة في عدم رفع أو تهميش اعتقاد أو مجتمع واحد”. وأكّد كاير روبرت مكاو، ممثل كير: “في عام 2016، عندما قدّم ريدمان مشروع القانون لأوّل مرّة، مشروع قانون مجلس النواب (بيل هاوس 568)، مرّر على رزمة إعلامية تضمّنت” صورًا ليد مقطوعة ورجل على وشك قطع رأسه “مع لصق صور بين تعريفات الشّريعة” تشويه سمعة نبيّ الإسلام محمد، وفقًا ل “أسوشيتد برس” الأمريكية. مشيرًا إلى أنّ: “التشريع الّذي تمّ تصميمه واعتماده لمهاجمة دين معيّن هو انتهاك واضح لشرط التأسيس، الّذي يقتضي أن تكون الحكومة علمانية وأن تُعامِل جميع الأديان على قدم المساواة. ومن المستحيل إخفاء القصد التمييزي المناهض للمسلم وراء مشروع قانون مجلس النواب (بيل هاوس 419)”. ولمواجهة هذه الحملة المناهضة للإسلام، أعلنت “كير” مجموعة مواد تعرض زوجا من قرارات مكافحة كراهية الإسلام تعترف بمساهمات المسلمين الأمريكيين وتؤكّد من جديد حقّ المواطنين في ممارسة عقيدتهم في ظلّ القانون ودون تدخّل الحكومة. ويحثّ “كير” المجتمعات المسلمة على الصعيد الوطني على مطالبة مشرّعي الدولة بالوقوف مع ناخبيهم المسلمين في مواجهة الظّلم، المتمثّل في تزايد الخوف من الإسلام الّذي ينتشر على يد الناشطين المناهضين للمسلمين وجماعات الكراهية. ونظرًا لتزايد حوادث الكراهية، أطلقت “كير” مؤخّرًا تطبيقًا لتبادل المعلومات الهامة “اعرف حقوقك”، وذلك لتبسيط عملية الإبلاغ عن جرائم الكراهية وحوادث التحيّز، ويمكن تحميل على موقعها بشبكة الإنترنت. وتعدّ “كير” أكبر منظمة للحريات المدنية ومناصرة المسلمين في أمريكا، حيث تتبلور رسالتها في تعزيز مفهوم الإسلام وتشجيع لغة الحوار وحماية الحريات المدنية، مع تمكين المسلمين الأمريكيين من بناء تحالفات تعزّز العدالة والتّفاهم المتبادل.