يعتبر يوم 13 فيفري بالنسبة للجزائر مناسبة لتذكر مأساة جرائم التجارب النووية التي خلفتها فرنسا برقان ، ففي مثل هذا اليوم من عام 1960 استيقظ سكان منطقة رقان بولاية أدرار على هول جريمة نكراء أخرى ارتكبتها فرنسا الاستعمارية ضد الشعب الجزائري وأرضه وبيئته حيث فجرت أولى قنابلها النووية المسماة باليربوع الأزرق . هذه التفجيرات التي تحل اليوم ذكراها ال 58 جاءت على الأخضر واليابس ،حيث وقعت فرنسا الاستعمارية مرة أخرى تاريخها الإجرامي بدم الجزائريين ومستقبلهم الصحي والبيئي بهذه المنطقة حسبما أكدته شهادات بعض ممن عايشوا الحدث برقان في تصريحات للقناة الإذاعية الأولى والذين طالبوا بضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها وتعويضهم عن الاضرار الجسيمة التي لحقت بهم. وفي هذا الجانب قالت الناشطة الحقوقية المحامية فاطمة الزهراء بن براهم إن هذا التفجير الذي ظل لسنوات يعتقد الجميع أنه مجرد تجربة نووية قبل أن تعترف فرنسا بأنه كان تفجيرا كاملا ،فاقت قوته أضعاف قوة تفجيري هيروشيما ونغازاكي . من جهته أبرز عمر الهامل رئيس "جمعية ال13 فيفري 1960 برقان" أن سكان رقان المتضررين من هذه التفجيرات لا تزال أضرار الإشعاعات النووية الناجمة عنها تتوارث في جيناتهم وتؤثر على صحتهم وصحة أبنائهم حيث دفعتهم هذه الوضعية إلى الإصرار في مطالبة فرنسا بالتعويض عن هذه الأضرار .