بعد 7 سنوات من اغتياله "ما زال مصير جثمانه مجهولا"، بهذا العبارة رد مسؤول ليبي سابق على سؤال لم يتوقف طوال تلك المدة وهو: ماذا حدث لجثمان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وذلك وفق ما نشرت بوابة "العين". واغتيل القذافي في أكتوبر عام 2011 بعد العثور على مكان اختبائه، ولم تعلن أي جهة، مكان دفنه. وفي حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية نشرته اليوم الجمعة، قال محمد سعيد القشاط، السفير الليبي السابق لدى السعودية، إن جثمان العقيد الراحل "غير معروف مكانه، حتى الآن، ولم يستدل على مكان دفنه". وعن الشائعات المتداولة حول مصير الجثمان قال القشاط إن من بينها أن جثمان القذافي تم إرساله لقطر وأخرى أنه تم إلقاؤه في فرن الحديد والصلب، وثالثة أنه ألقي بجثمانه في البحر. وكتائب مصراتة، هي المتهم الأول في عدم الكشف عن مصير جثمان القذافي، بحسب القشاط، حيث رفضت الاستجابة لمطالب أهله وقيادات قبلية لمعرفة مكانه. وكتائب مصراتة، التي شاركت في تفجير أعمال العنف المسلحة في ليبيا 2011 ضد حكم القذافي، شاركت في قتله في مسقط رأسه بمدينة سرت، شمالي ليبيا، وقتلوا معه نجله المعتصم، ونقلوا الجثامين إلى مدينة مصراتة التي سيطرت عليها المليشيات. وقالت تلك الكتائب عقب عملية الاغتيال إنها حصلت من محمود جبريل، رئيس الحكومة الانتقالية حينها، على "حق التصرف" في جثة القذافي، وإن خيار إلقائها في البحر مطروح ضمن 3 مقترحات، منها إقامة مقبرة ل"الغزاة" ودفنه فيها، بزعم أنه "غزا" مصراتة.