لم تمر 24 ساعة عن تصريحات المدرب الوطني رابح ماجر حول حارسه شاوشي، وتكرار مقولة أنه الأحسن في إفريقيا، حتى عاد حارس عرين مولودية الجزائر إلى تصرفاته المثيرة للجدل في الملاعب، حيث تعرض أول أمس إلى الطرد في لقاء شبيبة القبائل، بعد اشتباكه الجسدي مع أحد أعوان الملعب. صنع حارس مولودية الجزائر والمنتخب الوطني فوزي شاوشي، مساء أول أمس، الحدث في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، خلال مواجهته لشبيبة القبائل، ولكن ليس بمستواه الفني، الذي كان متواضعا، وإنما بتشابكه الجسدي مع أحد أعوان الملعب، الذي استفز شاوشي حين استرجع هذا الأخير الكرة من خارج أرضية الميدان، ليكون مصيره الطرد من طرف الحكم غربال. ويعلم الجميع أن رئيس “الفاف” السابق محمد روراوة أقدم على إبعاد شاوشي من صفوف “الخضر”، بسبب تراجع مستواه أولا، وكذا لتسببه في مواقف مثيرة للجدل مع ناديه مولودية الجزائر ومع المنتخب الوطني، وهو الإبعاد الذي أعطى الفرصة للحارس مبولحي، الذي أدى مشوارا مشرفا مع المنتخب، نصبه كواحد من أحسن الحراس الذين مروا على المنتخب الوطني، إلا أن المدرب الوطني رابح ماجر سار عكس التيار، وقام بإبعاد مبولحي وأعاد فوزي شاوشي للأضواء، والأكثر من هذا تنصيب هذا الأخير من خلال تصريحاته كأحد أحسن حراس إفريقيا، وهو الأمر الذي لم نره أول أمس في ملعب أول نوفمبر، سواء من خلال مستواه الفني، أو عدم تمالك أعصابه ووقوعه في فخ أحد أعوان الملعب وتشابكه جسديا معه، ما كلفه الطرد من طرف الحكم. ما أظهره شاوشي، أول أمس، في ملعب أول نوفمبر يعتبر إدانة مباشرة لخيارات ماجر بخصوص تعداد “الخضر”، ويكرس النظرة السطحية التي ينظر بها صاحب العقب للأمور، ولا شك أن ما قام به شاوشي قد تسبب في إحراج كبير للمدرب الوطني، وبات هذا الأخير مطالبا بالتعليق على تصرفات شاوشي في ملعب أول نوفمبر، في انتظار معرفة إن كان ماجر سيجرؤ على معاقبة شاوشي مع “الخضر”، أم سيتجاهل الأمر.