أكد الأمين العام للفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى بوخرص محمد، في حديث ل "الخبر"، أن عائق عمليات زرع الأعضاء في الجزائر، يكمن في غياب ثقافة التبرع أو زرع الأعضاء، مستنجدا بالأئمة للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء. وأضاف المتحدث على هامش الملتقى التحسيسي لفائدة "الأئمة" بالبليدة، نهار أمس، بأنهم وبعد فشلهم في عمليات التحسيس بزرع الأعضاء من معاهد جامعية ومنابر أخرى لفائدة أصحاب القصور الكلوي بدرجة أولى، استنجدوا بأئمة المساجد من خلال خطب الجمعة، لأن الإمام يعطيها صبغة دينية تجعل المتبرعين يطمئنون ويفهمون معنى عبارة "التبرع بالأعضاء" من منظور الشرع والمنافع الدنيوية والأخروية التي تتولد عن ذلك، وعلى أنها ليست مساسا بحرمة موتاهم، خاصة وأن الأمر يتعلق بإنقاذ حياة مريض، بغض النظر عن أنها تساهم في تخفيض نفقات العلاج التي تكلّف إنفاق 360 مليار شهريا لفائدة نحو 24 ألف مريض.
أكثر من 400 عملية زرع أعضاء سنة 2017
من جهتها، كشفت المكلفة بالإعلام بالوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، نادية عمار خوجة، ل "الخبر "، عن إجراء 251 عملية زرع كلى بالجزائر، من أشخاص أحياء سنة 2017 و9 عمليات زرع كبد و217 زرع قرنية ونحو 300 عملية زرع في الأنسجة، كاشفة بأنهم بصدد التحضير لإعداد "قائمة وطنية للانتظار" للمرضى مع مطلع السنة الجارية. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تعتبر أول بلد إسلامي أفتى بجواز "زرع الأعضاء" وجاء ذلك في فتوى للشيخ الراحل أحمد حماني في العام 1972، وأن التكييف الفقهي في المسألة أصبح واضح ومفصول فيه، على اعتبار أن المتبرع بالعضو يدخل ضمن فعل "الصدقة الجارية"، وأن المجامع الفقهية أجمعت على أن الشرع لا يخالف عملية التبرع بعضو من إنسان توفي إكلنيكيا إلى شخص حي، على أن يكون فعل النقل من ميت إلى حي ب "شروط وضوابط دينية وطبية وقانونية".