أكد وزير التجارة، سعيد جلاب، أمس الاحد، بالجزائر العاصمة، أن دائرته الوزارية وضعت نظاما معلوماتيا يتعلق بمتابعة مؤشرات الأسعار على مستوى أسواق الجملة و التجزئة مما يسمح بالتدخل في حالة تسجيل ارتفاع كبير في الاسعار. وأوضح جلاب خلال لقاء وطني مع المديرين الجهويين و الولائيين اننا "وضعنا خلال شهر رمضان 2018 نظاما معلوماتيا جديدا في أسواق الجملة و التجزئة مما سيسمح بتسجيل الأسعار في وقتها و ذلك فيما يخص المواد الغذائية الأساسية والخضر و الفواكه و اللحوم الحمراء و البيضاء". وأضاف انه في حالة حدوث ارتفاع كبير في اسعار بعض المنتجات فان خلية التحليل ستقوم بفتح تحقيق من اجل السماح بتحديد الأسباب. أما عن النظام الجديد فيعتبر آلية انذار في حالة تسجيل ارتفاع كبير للأسعار مضيفا انه ابتداء من يوم الثلاثاء ستشرع مصالح التجارة في تسجيل أسعار بعض المنتجات. وأشار جلاب إلى تنظيم أسواق خاصة و ذلك بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين و الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين وغرف التجارة و الصناعة و غرف الفلاحة و هذا من بين الإجراءات التي من شانها كذلك ضمان وفرة المنتجات ذات الاستهلاك الواسع بأسعار معقولة خلال شهر رمضان. وتابع قوله "اننا سنطلب من وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية إنشاء أسواق متنقلة بواقع اثنين إلى خمسة " في كل ولاية. كما أفاد أن هذه الأسواق ستسمح للمنتجين بالبيع مباشرة للمستهلكين حيث سيتم فتحها قبل خمسة أيام من حلول شهر رمضان و ذلك لتكون تجربة لتخفيض الأسعار خلال الشهر الفضيل. فضلا عن ذلك، تسعى وزارة التجارة الى جعل تلك الفضاءات المتنقلة بعد شهر رمضان أسواقا دائمة. وأكد الوزير على ضرورة تعميم عملية إشهار الأسعار على طول مسار التسويق و احترام الأسعار المقننة للمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كحليب الأكياس المبستر و السميد و زيت المائدة و السكر.